أسلوب خاطئ طفلتي الاولى عمرها 3 شهور وهي كثيرة البكاء وأحيانا لا أجد لبكائها سببا فهي تبكي لفترات متقطعة سواء قبل رضاعتها او بعدها. أحرص على ابقائها جافة كما استعملت لها نقطا لتخفيف غازات البطن دون فائدة. في زيارتي الأخيرة للطبيب كشف عليها وأبلغني انها سليمة. أتركها عند الخادمة أثناء عملي والتي تقوم احيانا بحركات اهتزازية لها في سبيل انها تكف عن البكاء ولتسليتها وفعلا اثناء تلك الحركات تكف عن البكاء ، ولكنها لا تلبث ان تعود الى نفس وضعها اذا تركت في سريرها. سؤالي يا دكتور: هل هناك أسباب معينة لذلك البكاء وماهو العلاج في هذه الحالة، هل عمل تلك الحركات الاهتزازية يعتبر مؤذياً للطفل في هذا العمر. أرجو الاجابة على استفساري وجزاكم الله خيرا؟ - البكاء هي وسيلة الطفل للتعبير عن احتياجاته والتعبير عن شعوره ففي حالة الجوع او البلل او وجود انتفاخ في البطن مثلما تفضلت قد يبكي كما ان إحساسه بالألم او الضيق من شيء ما مثل كثرة بقائه مستلقياً على ظهره ايضا يجعله يبكي. في حالة استبعاد أي مشكلة عضوية مرضية مع الطفل فانه لا يجب تعويد الطفل على رفعه من سريره بمجرد سماع صوته وفيما يتعلق بسؤالك الثاني عن هز الطفل كوسيلة لتهدئته فانه وفي بعض الحالات التي تكون فيها الحركة عنيفة بعض الشيء قد تؤدي الى مشاكل في الجهاز العصبي المركزي ومنها المخ، وهذا معروف طبيا بمصطلح shaken baby syndrome بسبب حركات تسارعية وتباطئية تنتج عنها بعض الاصابات للطفل أو تدمير لخلايا المخ في حين يؤدي الى الوفاة لا سمح الله في ربع حالات الاصابة وفي حالات اخرى قد تؤدي الى تأثر النظر مترافقا مع نزيف في الشبكية او نزيف داخل الدماغ. والطفل عموما الأقل من ثلاث سنوات معرض لاصابة المخ نتيجة الحركة الارتجاجية بسبب عدة عوامل كون حجم الرأس مقارنة بحجم الجسم اكبر من حجم الرأس عند الاطفال الكبار مقارنة بأجسامهم اضافة الى ان عضلات الرقبة ضعيفة نسبيا عند الاطفال الاقل من هذا العمر. وتكثر حدوث مثل تلك الاصابات في حالة عدم وعي الأم كونها اما جديدة او عند ترك الطفل مع خادمة لا تحسن التعامل مع الطفل.. أول من وصف حدوث الاصابة نتيجة الحركة الارتجاجية للطفل كان طبيب الاشعة الدكتور جون كافي عام 1946 م. ولكن تطور الاشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي في السبعينات والثمانينات الميلادية أدى الى التعرف لمثل تلك الحالات بشكل اكبر، لا تزال اسباب حدوث مثل تلك الاصابات ونزيف المخ في هذا العمر مختلفاً عليها فبعض الفرضيات تدعم ان ذلك بسبب نقص فيتامين "سي" عند الأم فيما ترجح نظريات أخرى ان لها علاقة بمشاكل الحمل والتغذية، الاهتمام بالطفل خاصة في شهوره الاولى من واجبات الام ومن حق الطفل على والديه التأكد من حسن تعامل من يترك الطفل في يده حين ارتباط الأم بعملها.. فتحة القناة العصبية رزقت بطفل ذكر مصاب بعيب خلقي عبارة عن فتحة في أسفل الظهر ومن قراءتي لبعض المواقع الطبية علمت ان هناك احتمالية لإصابة طفل آخر بنفس المرض وأنه يمكن تجنب ذلك باستعمال حبوب حمض الفوليك إثناء الحمل. ارجو أن تفيدوني ما مدى صحة ذلك وكيف يمكن معالجة طفلي المصاب وهل يمكن ان يعود كباقي الأطفال دون أن يؤثر ذلك العيب الخلقي على حركته او ذكائه وجزاكم الله خيراً. - فتحة القناة العصبية حالة تحدث بين كل الف مولود، وهي احد العيوب الخلقية التي تحدث عند بعض المواليد بسبب فشل انغلاق الانبوب العصبي خلال الشهر الاول تقريبا من الحمل وهو الوقت الذي قد لاتدرك الام فيه انها حامل، لذا فإن الدراسات تشير الى ان اعطاء جرعات تتراوح بين نصف مجم وخمسة مجم من حمض الفوليك وهو احد انواع فيتامين B كفيل باذن الله ان يتسبب في تقليص حدوث مثل هذه التشوهات بنسبة تتراوح بين 40 الى 80 % اذا استعملت الأم هذا الفيتامين شهرا قبل الحمل وخلال الحمل اما من ناحية العلاج فهذا يعتمد على شدة الحالة فالحالات البسيطة عادة لاتحتاج الى أي علاج في حين ان الحالات المتوسطة والشديدة قد تتطلب الجراحة التي يحددها اخصائي جراحة الاعصاب ويعتمد مدى تأثير ذلك على نموه او حركته على العلامات المرضية التي قد تصاحب مثل هذه الحالات كاعتلالات اخرى في المخ والحبل الشوكي ولكن الحالات البسيطة منها عادة لا يصاحبها اعاقات حركية او فكرية كما ان الاصابات التي يتم علاجها مبكرا يكون ذلك سببا في تجنب الطفل لأي مضاعفات باذن الله.. المشروبات الغازية ابني عمره 4 سنوات وزنه وطوله اقل من امثاله. تغذيته ضعيفة وشهيته للأكل جدا قليلة. يميل الى تناول المشروبات الغازية والحلويات وانواع من "التشيبس". هل هناك نوع معين من الفيتامينات يمكن ان تزيد شهيته للأكل وتزيد من نموه ؟ - الطفل فيما يبدو لايعاني من نقص في الشهية ولكن قد يكون سوء التغذية هو السبب في عزوفه عن الاكل الصحي فالمشروبات الغازية ضررها اكثر من فائدتها فضلا عن انها تجعل الطفل يترك الاكلات والاطعمة المفيدة نظرا لتشبعه بتلك الحلويات والمأكولات التكميلية فيما يكون جسم الطفل بحاجة الى عناصر اساسية ضرورية لبناء جسمه بناءً سليما.