رغم أن منطقة الثمامة بالرياض تعدّ متنفساً هاماً وحضارياً للعاصمة وواحدة من أهم مناطق الجذب الترفيهي والسياحي لما تتمتع به من موقع متميز يستهوي الأهالي والزائرين إلاّ أنها لم تشهد تطوراً على صعيد المشروعات السياحية والسكانية والترفيهية توازي أهميتها وتطلع الزائرين لها. وبلمحة سريعة على منطقة الثمامة نلحظ وجود أماكن مخيمات خاصة واخرى للتأجير متداخلة بشكل يفقدها اي هوية خاصة فلا مسميّات او ارقام عليها وتتراوح جودتهما من مخيمات لأخرى بل ان البعض منها رديء جداً فضلاً عن ادارته من عمالة اجنبية.ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن المبالغة في الأسعار وعدم وجود مراقبة عليها خلق سوقاً من الفوضى والمزايدة. ويصاب الزائر والمتنزه للثمامة بخيبة كبيرة تفسد متعته حين يفاجأ برداءة الخدمات والتأثيث للمخيمات سواء سوء التمديدات الكهربائية او الفرش المتهالك من الموكيت والسجاد المهترئ او الكنب والجلسات العربية مما يستدعي اعادة النظر في موقعها وتوزيعها واطلاتها على نفود الثمامة او الطريق العام حيث يشكو الزائرون من بقائهم اسارى لتلك الخيم او المخيم الصغير ولا يحصد على اي متعة جمالية من طبيعة الصحراء الفاتنة التي خرج من اجلها. ويتساءل الزائرون والمتنزهون لمنطقة الثمامة:متى تتدخل امانة منطقة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات الرسمية والرقابية الأخرى المنطقة لوضع المنطقة مكانها اللائق بها سيما وانه يفترض ان تكون اماكن سياحية مفتوحة بتنظيم راقِ جداً وان تكون الخدمات متوفرة وبأعلى مستوى وإن كانت بعيدة نسبياً عن الرياض او الثمامة وان توصل لها الكهرباء والمياه بشكل رسمي لا ان تعتمد على مولدات الكهرباء او صهاريج المياه حتى يكون متنزه الثمامة - بشكل حقيقي- أحد سواعد الاستثمار السياحي والترويحي والثقافي في مدينة الرياض، وأن يكون نموذجاً للتخطيط والإدارة التي تتوافق مع معطيات البيئة، وتسهم في تنميتها وتحقق احتياجات سكان المدينة وزائريها في المجال الثقافي والاجتماعي والترويحي، وأن يكون أحد روافد النمو الاقتصادي للمدينة. مخيمات متناثرة متفاوتة في جودتها ورداءتها بعض المخيمات فرشها جيد