سألني بعض الأصدقاء من عشاق النصر عن مواجهة فريقهم اليوم مع الحد البحريني وهل يوجد بينها مقارنة بين مواجهة الوصل الإماراتي او "زعبيل الشهيرة" ومع حبي وتقديري لهم فمثل هذا السؤال فيه تخويف للاعبين وتحفيز للفريق الآخر وعدم ثقة في جميع الاوراق، يفترض ان لا يسألوا مثل هذا السؤال وان يثقوا بكارينيو وفرقته وان يعتمدوا على الله أولا ثم جهدهم داخل الميدان وفهمهم لطريقة المدرب والإجراءات التي قام بها لتفادي ثورة الحد بالسرعة بالجماعية وشل إطراف الفريق الآخر، ومع التقدير للأشقاء فالفوارق الفنية والروح المعنية والنتيجة الكبيرة تقف لصالح النصر الذي نراه وضع قدميه بقوة على عتبة دور الثمانية بقرار من الثلاثي ايوفي وحمود وعبدربه في المباراة الأولى التي كانت عبارة عن لوحة فنية رائعة رسمها الداهية كارينيو بإتقان، لذلك على الجماهير النصراوية ان تتفاءل أكثر من وقت مضى، ولا يمكن لأي فريق استقبلت مرمى الخصم من مهاجميه ثلاثة أهداف أشكال وألوان أن يفرط بالنتيجة إلا إذا كان لا يستحق ثقة أنصاره وجماهير الكرة السعودية فالأفضل ان لا يلعب أي مباراة خارجية. أما كثرة الخوف والطنطنة بذكرى "زعبيل" فهي لاتعدو كونها إحباطاً للعناصر الشابة التي يقودها العملاق عمر هوساوي والمايسترو خالد زيلعي و"تيجانا الكرة السعودية" ابراهيم غالب و"خليفة ماجد عبدالله" سعود حمود فهذا الرباعي يسجل له انه غيرّ حال النصر من التواضع والبطء وعدم التنظيم داخل الميدان إلى القوة والسرعة والانسجام والتحكم بالكرة بطريقة لايمكن للمتابع الا ان يقف أمامها إعجابا وتقديرا للعطاء الرائع الذي تقدمه "الفرقة الصفراء" التي نلمح فيها العودة إلى الرياض ليس فقط ببطاقة التأهل إنما بتكرار الفوز، ففريق يقوده "تيجانا الكرة السعودية" جدير ان يواصل الانتصارات وإسعاد جماهيره التي ستزحف خلفه وتسانده بكل قوة، لاسيما ان المباراة تأتي في إجازة نهاية الأسبوع، وهذا يعني امتلاء ملعب الحد بالجماهير الصفراء العاشقة لفريقها، وخذوها من معوكس ان النتيجة من واقع خبرة ومن واقع الاداء في لقاء الذهاب ان الفوز النصراوي سيتكرر الليلة الا اذا جددت الكرة قدرها ورفضت الاعتراف بالأفضل والأخطر فهنا لا نملك الا ترديد حكمة زميلنا عبد السلام الهليل "الكورة مدورة" وكذلك حكمة الصديق "صياد" التي مضمونها "اذا لم تسجل في مرمى الخصم فلا تأمن الكورة تبنط في مرماك"، وكلنا أمل برؤيتها اليوم وهي تبنط في مرمى الحد مثلما بنطبت في لقاء الدور الأول، وهذا ماهو متوقع مادام ان العملاق هوساوي والمايسترو زيلعي و"تيجانا الكرة السعودية" غالب هم من يقود جيل النصر الحالي نحو إسعاد جماهيره بإعادته إلى البطولات بداية من كأس العرب والبطولات الأخرى.