أكد فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كان له الدور الأكبر في الاستقرار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2015. وبيَّن الرئيس اليمني خلال الاجتماع الذي عقده في العاصمة اليمنية صنعاء أمس مع اللجنة الفنية للحوار برئاسة رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الارياني أن الشوط الكبير الذي تم قطعه في هذا الاتجاه قد حقق النتائج المطلوبة والذي تمثل في نجاح المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية والوصول إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل التغيير نحو الأفضل والمتمثل بالحكم الرشيد على أساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة. وأوضح أن المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي كان مع اليمن وساعده بصورة كبيرة في الدخول في هذه المرحلة. وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات والقضايا المتصلة بتوحيد الجيش والأمن والهيكلة والكثير من الموضوعات ذات الصلة بجوانب مختلفة. من ناحية أخرى، كشف رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة عن لقاء مرتقب بين عن اجتماع مرتقب لوزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مع المعارضة الجنوبية في الخارج والداخل من اجل دعم مؤتمر الحوار الوطني المقرر خلال الأسابيع القادمة والدفع بكافة الأطراف للمشاركة فيه. وقال باسندوة في كلمة له في احتفال أقيم في مدينة عدن أمس بذكرى الاستقلال عن بريطانيا عام 1967 "علينا أن نستمع لنصائح من يحبون اليمن ويحرصون على أمنها واستقرارها". وأضاف" بهذه المناسبة السعيدة التي نجتمع فيا يجب أن ننسى خلافاتنا وان نتسامح مع بعضنا ونضع مصلحة اليمن فوق كافة المصالح". وقال "هناك مؤتمر حوار وطني سيطرح فيه كل شيء دون سقف محدد ولا خطوط حمراء، فلماذا لا يحضر الجميع ويشارك فيه ويطرحون مواقفهم ووجهات نظرهم". وأكد باسندوة "من يتشبثون بمواقفهم المتشنجة سيضرون بالوطن ويجرون بلدهم إلى الهاوية، فنحن لا نريد أن يكون احد مغلوبا وواحد منتصرا، نريد أن نكون جميعا منتصرين وينتصر الوطن". ويأتي إعلان باسندوة بعد أن شهدت مدينة عدن يوم الجمعة الماضية مهرجانا حاشدا شارك فيه عشرات الآلاف من أنصار فصائل الحراك الجنوبي المختلفة وأعلنوا رفضهم للحوار وطالبوا بالانفصال واستعادة دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال عام 1990.