أكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني يحيى الغراسي في تصريح ل «عكاظ» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي حريص على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وإنهاء أي خلافات في الأوساط السياسية، نافيا ما أثير عن تهديده بمغادرة صنعاء إلى عدن في حالة تواصل الاتهامات بين الأحزاب. وقال «الحديث عن خلافات وخروج الرئيس من صنعاء إلى عدن كلام عار من الصحة ولا أساس له البتة»، مضيفا : «وإنما الخلاف كان بين الأحزاب السياسية حيث رفض ائتلاف وزراء حزب المؤتمر الحضور للاجتماع الوزاري لكن الرئيس كان حريصا ووقف في وجه الجميع وقال لهم عليكم أن تختاروا بين تنفيذ المبادرة الخليجية أو المؤتمر وهو ما جعلهم يعودون إلى الرئيس ويقولون له نحن مع الحكومة ومع الوفاق». وتابع: «هم وزراء لتنفيذ تسوية سياسية ودورهم إنقاذ اليمن من مرحلته الصعبة وليسوا مجرد وزراء حكومة فقط مهمتهم إدارة مؤسسات» . واسبتعد تشكيل لجنة لدراسة وضع حكومة محمد سالم باسندوة في المرحلة الراهنة، موضحا أن اللجنة المشكلة والمكونة من القيادات الحزبية الأربعة (عبدالكريم الإرياني، وعبدالوهاب الآنسي، وياسين سعيد نعمان، أحمد بن دغر) هي لوضع خطة إعلامية توافقية تنهي أية حملات إعلامية متبادلة بين الأطراف. وكانت مصادر مطلعة يمنية ذكرت أن الرئيس هادي هدد وزراء حكومة الوفاق التابعين للمؤتمر بمغادرة صنعاء في حالة عدم عودتهم إلى الاجتماع الحكومي الأسبوعي. وذلك بعد أن تأخر اجتماع الحكومة لأكثر من ساعة عن الوقت المقرر بشكل دوري أسبوعيا جراء رفض باسندوة الاعتذار لرئيس حزبهم علي عبدالله صالح وتجمع وزراء المؤتمر في مقر حزبهم دون الحضور إلى رئاسة الوزراء. من ناحية أخرى، انطلقت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أمس أعمال الاجتماع الخاص بمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول والمنظمات الفاعلة في مجال المساعدات الإنسانية في اليمن. وأبرز الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز العويشق خلال افتتاحه الاجتماع جهود المجلس في مساعدة اليمن للتوصل إلى حل يحقن الدماء ويعيد لليمن استقراره، مشيرا إلى أن اليمن بدأ الدخول في العمل الصعب بعد الانتخابات في إعادة الأوضاع بصورتها الطبيعية في البلاد. وأشار إلى تضرر البنى التحتية في اليمن خلال السنة الماضية، مبينا أن المساعدات الإنسانية كانت تواجه قبل الأزمة السياسية في اليمن العديد من التحديات الكبيرة وأسهمت الأزمة في تفاقمها. وأكد أن مساعدة اليمن والوقوف معه مسؤولية دولية تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع دول العالم للمشاركة في إعادة استقرار اليمن. وعد الحضور الدولي في الاجتماع عزما دوليا جديدا في مساعدة اليمن على الاستقرار وتجاوز الأزمة. موضحا أن نجاح الجهود في اليمن مرهون بعاملين رئيسيين هما الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي ويدخل في ذلك مساعدة اليمن على مواجهة الأوضاع الإنسانية فيه.