في ثاني لقاء مفتوح لوسائل الإعلام بعد وزير الصحة السابق حمد المانع سمح مجلس الشورى أمس بمناقشة وزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبدالله بحضور وسائل الإعلام المختلفة حيث لم يرَ الوزير بأسا من علانية الجلسة. وقال : إن الواقع يحتم علينا ان نكون واضحين للجميع خصوصا ان التعليم يدخل كل بيت في هذا الوطن وليس في الوزارة سر يدعونا الى الكتمان والسرية وهي للوطن وتؤسس ابناءه للمستقبل وهي كتاب مفتوح للجميع. الجلسة بدأت في تمام العاشرة والنصف وقد حضر مع سمو الوزير نائب الوزير الدكتور خالد السبتي وعدد من القيادات في الوزارة وبحضور الدكتورة نورة الفايز نائبة وزير التعليم، وبدأت الجلسة بكلمة لوزير التربية أطلع المجلس من خلالها على خطط الوزارة المستقبلية ووضعها الحالي وتطلعاتها في العملية التعليمية وكذلك نبذه مختصرة عن المعوقات التي تواجه الوزارة. مشاريعنا المتعثرة انخفضت إلى 500 مشروع .. ونبذل جهوداً كبيرة لمعالجتها وفي رد لوزير التربية على سؤال عن تمهين التعليم ونظام مزاولته والمعلمات البديلات والفروق قال سموه: أهم شيء بناء وتطوير الخطة الاستراتيجية ولكن الأهم الإيمان بها والمشاركة بتنفيذها، وفي التعليم الابتدائي تم الانتهاء هذا العام من تنفيذ المشروع الشامل للمناهج ويشمل المراحل الأولى الصف الأول والثاني والثالث، من حيث المحتوى والتصميم وكذلك مستوى المعلمين في المرحلة الابتدائية، ولاشك مرت الوزارة بظروف أجبرتها على أن يقوم معلمون ومعلمات بتدريس المرحلة الابتدائية وهم غير متخصصين، وقامت الوزارة بوضع برنامج تأهيل معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، ومشروع برنامج "حسن" وهو يهدف إلى رفع الأداء لدى المعلمين، وأضاف سمو وزير التربية: قامت الوزارة بدراسة ما يتعلق برتب المعلمين في الاستراتيجية التعليمية وتم الرفع به للمقام السامي. الطالبات بحاجة إلى الرياضة المدرسية .. ولا حاجة لمنهج عن حقوق الإنسان وعن الحاجة إلى تأهيل المعلمين من خلال التأهيل الفكري، وكذلك التباين في امتحان الثانوية العامة والقدرات، ومطالبة نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري النظر في تكوين الاستاذ الشامل في المدارس الابتدائية، قال الوزير : أعتقد أن التأهيل للمعلم وإيصال الرسالة مهم جداً ومن الأمور التي لها اهتمام أساسي ولذلك تقوم الخدمات التعليمية بدورات حيث سيكون الفكر والتربية مهمة لدينا، وتركز الوزارة على الفجوة بين الشهادة الثانوية وامتحان التحصيل والقدرات وقد قامت بدراسة الفجوة في كل مدرسة ومنطقة وعملت على الدراسة الذاتية والتركيز على عمليات التعليم وتعمل على آليات لتمكين المدرسة أن تصلها عمليات التطوير من خلال دليل الإجراءات التي تحفز على التعليم وتحصيل الطالب وحسابات الفجوة مستمر، وفيما يتعلق بالاستاذ الشامل فالوزارة مع هذا التوجه ولدينا تطبيق في الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي، وأخذنا برنامج معلم الصف بالاتفاق مع وزارة التعليم العالي ولدينا توجه لمرحلة الصف الرابع والخامس والسادس. الفايز: غياب معلمات رياض الأطفال لا يرتقي لمستوى الظاهرة وشدد وزير التربية على أهمية تدريب وتجهيز المعلمين وقال إنها من أول اهتمامات مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وهناك برامج كبيرة وكثيرة لتحفيز المعلم ورتب المعلمين وهي مرفوعة للمقام السامي وأشار سموه إلى أنه تم في عام 1430 تحسين مستويات 205 آلاف معلم ومعلمة وقامت الوزارة بتشكيل لجنة لمعالجة الخلل في هذا الأمر وكان عدد المستفيدين من تعديل الخلل في تعديل المستويات 200 ألف معلم ومعلمة وانخفضت فروقات الدرجات من 6 درجات للمعلمين إلى 3 ولدى المعلمات من 8 إلى 5 بسبب أن هناك معلمات كن يعملن على بند 105، وكما أن عدد المعلمين الذين سوف يضمون إلى الوزارة والذين كانوا تابعين لوزارة الدفاع 3000 معلم ومعلمة، وبشأن البديلات في عام 1432ه شكلت لجان لهذا الموضوع وكذلك كليات المتوسطة وتم الرفع للمقام السامي بتوصياتها، أما موضوع الحوافز والرتب الجديدة فلا يزال يدرس في الوزارة. تدريس المعلمات للصفوف الابتدائية موجود منذ 20 عاماً وفي جواب وزير التربية على سؤال العضو عبدالله العتيبي عن وضع الأمومة ورعاية المولود وكيف سيكون الحال بعد إيقاف التعاقد مع المعلمة البديلة، أفاد الوزير كان القرار من المقام السامي بهذا الشأن يهدف لتوظيف المعلمات السعوديات ودور البديلات مهم وكان عددهن 20 ألف معلمة بديلة وليس لدي قناعة كبيرة في هذا القرار وبعض الأخوات تركن العمل بعد سنوات. وأضاف كان نظام البديلات من أكثر من 9 سنوات وكان فيه مرونة في قطاع البنات أوقف في عام 1432ه من خلال تثبيت البديلات وكان عددهن 21 ألفاً، وواجهت الوزارة مشكلة في القرى والهجر لأنه ليس هناك بديلات في تلك القرى والهجر ونقل المعلمات من المدن للقرى أمر مستحيل. وحول أندية الأحياء قال وزير التربية : إن اندية الحي التي تقوم عليها وزارة التربية والتعليم لها دور في تطوير الرياضة للبنين والبنات وهي المدخل في تنمية مهاراتهم الرياضية. وأضاف : بناتنا الطالبات بحاجة إلى الرياضة المدرسية ولدينا العديد من الأمراض مثل السكري والسمنة، والوزارة تعمل على استراتيجية بهذا الشأن وهي بانتظار الموافقة عليها لتطبيقها. وعن المباني المستأجرة وإحلال المباني المدرسية الحكومية قال الامير فيصل ان الوزارة تعمل على خفض تلك المباني المستأجرة مشيرا الي ان عدد المباني تلك تمثل 22% فقط مشيرا الي ان شركة تطوير لها القدرة الكبيرة في عملية الخفض. وتساءل عضو المجلس بدر الحقيل عن تدني مستوى المعلم وعدم وجود دورات تدريبية للمعلم؟ فقال الوزير : المعلم همنا الكبير وهو الأساس في العملية التعليمية فإذا كان المعلم غير مؤهل فسيكون المخرج التعليمي ضعيفاً وهناك نقاش مع وزارة الخدمة المدنية بهذا الشأن وسيكون هناك تقييم أفقي وعمودي لكل معلم، ولاشك هناك معلمون متميزون وآخرون بحاجة إلى تدريب والبعض غير مناسب للعملية التعليمية. وتساءل العضو الدكتور ابراهيم السليمان عن مشاريع الوزارة المتعثرة والتي قدر اعتماداتها ب 12 مليار ريال وبلغ عددها 2582 مشروعاً فضلاً على 1011 مشروعاً لم يتم ترسيتها وتمثل 36% ، فقال الوزير: هذا الأمر صحيح وهناك جهود كبيرة بهذا الشأن حيث تسلمت الوزارة 3200 مشروع في ال 4 سنوات الماضية وهناك مشاريع تطرح وإعادة طرح هذا العام كما تم تخفيض نسبة المدارس المستأجرة من 41% إلى 21% وبعض العقبات تتمثل في صعوبة الاستحواذ على الاراضي في الأحياء العشوائية ويصعب امتلاك أراضٍ بصكوك وتوقف شراء الوزارة للأراضي منذ 3 سنوات، كما خفضت المشاريع المتعثرة إلى 500 مشروع وأن الوزارة تتعامل مع 1600 مقاول البعض غير مصنف مما يواجه مشكلة في القيام بالمشروع وبذلك يسحب المشروع منه ويعاد طرحه خصوصاً المشاريع في القرى والهجر. وحول إفراد مقرر دراسي يعني بحقوق الإنسان أكد الوزير إجراء دراسة مسحية للمناهج الدراسية رصدت مفاهيم ومضامين عن حقوق الإنسان من خلال عدد من المقررات، ومن الصعب إفراد مقرر بذلك. ونفى الوزير وجود تحديات من قبل اشخاص يقاومون التغيير التي تنهجه الوزارة واستدرك: هناك مقاومة في أي شيء حتى داخل الشخص نفسه ولكن اي تغيير نتخذه في وزارة التربية يحتاج الي شجاعة في اتخاذه مبينا الى ان الوزارة فيها رجال مخلصون ومميزون يعملون على تطويرها. وفيما يتعلق برياض الأطفال أجابت نائبة الوزير الدكتورة نورة الفايز: ركزت الوزارة على التوسع في رياض الأطفال وافتتاحها في القرى والهجر التي لا يصل إليها التعليم الأهلي ومجموعها 1500 روضة، مؤكدةً أن غياب معلمات رياض الأطفال ليس ظاهرة بل هناك الكثير من السيدات الملتزمات والغياب ليس في الوزارة بل في العديد من الوزارات. وقالت الفايز: تدريس المعلمات للصفوف الابتدائية لدينا منذ أكثر من 20 سنة وتم التوسع في هذا المجال للمدارس الأهلية وفق ضوابط أن يكون هناك فصل للطالبات وفصل للطلاب، وكذلك إيجاد دورات مياه خاصة بالطالبات ودورات خاصة بالطلاب.