تواصلاً للحملات الأمنية التي تشنها الجهات الأمنية بمختلف المناطق داهمت قيادة دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة أكثر من (60) منزلاً بأحياء مختلفة بمحافظة جدة فجر أمس، اسفرت الحملة عن سقوط (371) متخلفاً إلى جانب عدد من الخادمات المتخلفات والهاربات من كفلائهم ويعملون إلى صالحهم الخاص في العديد من المنازل بجدة مقابل مبالغ مالية مرتفعة. اشرف على الحملة العقيد محمد بن حسن الاسمري مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة، وقد انقسمت الحملة الى مجموعتين قادها ميدانياً الرائد سلمان بن عبدالرحمن المحيا مساعد قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة والنقيب محمد القرني رئيس شعبة البحث والتحري. فرق البحث والتحري عند مداهمتها إلى أوكار المتخلفين حاول العديد منهم الهروب من قبضة رجال الجوازات فقد حاول أحد المتخلفين الاختفاء في وسط أكياس النفايات.. وآخرون حاولوا الهروب إلى سطوح المنازل التي كانوا يسكنونها... وقد تم خلال الحملة من قبل سجانة الجوازات القبض على عدد من الخادمات الهاربات واللاتي كن يعشن مع عدد من الرجال من أبناء جنسهن في غرف ضيقة في كل غرفة عدد من الرجال والنساء ولا يفصل بينهم إلا ستارة من الالواح الخشبية وبدون عقد نكاح يثبت زواجهم لبعض. وعند مداهمة رجال الجوازات لهذه الشقق حاولت رئيسة المجموعة من الخادمات ان تهربهن من خلال فتحات خاصة في جدار الغرفة الخاصة بها تفضي الى سلم حديدي، كما تم مصادرة (200) CD مخلة للأدب. وقد أفادت سارة والتي تشرف على مجموعة من الخادمات من بني جنسها في محاورتها مع «الرياض» انها تستقبل في شقتها عدداً لا يتجاوز الست أو الثماني خادمات من بني جنسها وتشغيلهن على مجموعة من البيوت السكنية في احياء مختلفة مقابل عمولة مائة ريال تخصم من راتبها على ان تسكن معها في الشقة وعند القبض عليها في فجر ذلك اليوم انهارت بالبكاء الشديد ولم تكن تتوقع انه سوف يقبض عليهن في يوم اجازتهن حيث داهمت الفرق شقتها المكونة من 3 غرف. وتم ضبط اكثر من ست خادمات حاولن الاختباء خلف الاقمار الصناعية (الدش) والصناديق الخشبية ومنهن من قامت بالاختباء داخل براميل مياه موجودة في الحمامات. كما تم ضبط مجموعة من الخادمات داخل حمامات المياه وهن في وضع مخل بالاداب. وكانت المفاجأة لرجال الجوازات حينما وجدوا اعداداً كبيرة من البطاطس المنتشرة على الاسطح وهي ذات رائحة كريهة يقومون على تجفيفها وقليها بواسطة معدات قديمة وتعبئتها في اكياس وتوزيعها على المحلات والبقالات الاندونيسية ويبلغ قيمة الكيس الواحد (5) ريالات اضافة الى اعداد كبيرة من صفائح الزيت المقلي التي تستخدم في القلي وجميعهم ليس لديهم كروت صحية للعمل بذلك. وفي احد العمائر السكنية تم ضبط شقة يوجد بها متخلفون يقومون على تصليح وبيع وتركيب اجهزة الجوالات القديمة على اصحاب المحلات او على بني جنسهم من العمالة الاسيوية حيث يباع الجهاز القديم على انه جديد بمبلغ 420 ريالاً وهناك العديد من الاجهزة في كافة انواعها واشكالها.