قبل إطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» حفظه الله ورعاه» كان الشعب السعودي والخليجي والعربي يعيش مشحوناً بالتوتر بالقلق ، خوفاً على صحة وعافية الملك المفدى، نظرا للظروف الصحية الحرجة والعملية الدقيقة التي اجريت له في الظهر، قبل عدة أيام في الرياض، خصوصا ان المجتمع السعودي معتاد على ظهوره يوميا على شاشات التلفاز، فقد غاب عن الشاشة لأيام معدودة، وكان المجتمع السعودي يحسبها بالدقيقة والثانية لتعلق وحب الشعب لهذا القائد الوفي المحبوب.. وأثناء فترة العلاج وبعد ظهوره البهي الذي أثلج القلوب وسرّ الناظرين وأمد النفوس بالطاقة الإيجابية وشحن الهمم بطلته البهية المفعمه بالخصال والحضور القوي والتأثير انزاح توتر القلق وهاجس الخوف على صحته «لاسمح الله» ومع ظهوره العملاق سالما معافى ولله الحمد والمنة، وبعد ظهوره على الشاشة، رصدت قناة العربية أن حوالي عشرة ملايين مشاهد تابعوا هذه اللقطات المفرحة خلال ساعة واحدة فقط.. وقد خرست الأصوات النشاز وتقطعت ألسن وآمال ضعاف النفوس الخبيثة التي لاتريد للبلاد والعباد خيراً، وتضمر الشر لكل ما هو جميل.. وفرح الخيرون من أبناء الشعب العربي والإسلامي وشاطروا المجتمع السعودي هذه الفرحة العارمة بشفاء قائد الوطن ونبراس الرجولة.. الأقارب والزملاء في داخل المملكة وخارجها وكذلك الأشقاء والأصدقاء غمرتهم البهجة وهم يرون ملك الإنسانية سليما معافى والحمد لله لما يتمتع به هذا الرجل الإنسان من مكانة مرموقة وسمعة طيبة وتأثير مهم في العالم الإسلامي والعربي، وما حباه الله من حب الناس له وشعبية واسعة وكبيرة في الأوساط الدولية والإقليمية، ولما يتمتع به من خصائل رجولة وقيم عربية أصيلة، ونواميس شرف عالية وإنسانية رفيعة تكرست وتجلت في شخصية فذة تبلورت في نهج وفكر مسيرته العطرة وأبوته الحانية، التي غابت عن كثير من الرجال في زماننا اليوم الصعب الذي جعل الكثير من البشر يتلونون وراء أهوائهم ومصالحهم الشخصية الآنية والأنانية وتخلوا عن مفاهيم القيم العليا التي اوصانا بها ديننا الحنيف واستمددناها من تراثنا العربي الخالد وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي تغذي شمائلنا لنكون خير أمة أخرجت للناس . قائدنا عافاه الله وألبسه ثوب السعادة والعافية والسؤدد يتحلى بنبل وسجايا وخصال قل نظيرها لما قام به من مواقف كثيرة مشرّفة ومبادرات عظيمة عديدة، ومكارم اجتماعية وخيرية وإنسانية متنوعة لا تحصى شملت العديد من ابناء البلاد داخليا وخارجيا، ووصلت شمائله وعطايا يديه الكريمتين الى أقاصي الدنيا، وأطلق الكثير من المبادرات التي عمت عواصم عربية وإسلامية وعالمية أنقذت دولاً وشعوباً ومجتمعات وأفراداً، لأن طموحة لايتوقف عند حدود معينة أو دولة بعينها، لأن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز»عافاه الله» تتعدى حدود الجغرافيا ويشهد لها التاريخ وتزهر بها الأرض وتزخر بها الدنيا فهو رجل في أمة .. وأمة في رجل.. حماه الله قائدا للوطن والأمة .. وألبسه ثوب الصحة والعافية والسعادة ليكون نبراسا وربان سفينه الخير لتستمر نهضة الوطن وتنميته وتكبر إنجازاته بكبر قامة هذا الرجل العملاق . * المدير الإقليمي لمكتب دبي