في شارع الرصافة بحي أشبيليا لا تكاد تسير خمسين متراً إلا وتجد حفرة كبيرة مملوءة بالمياه الراكدة التي أصبحت مستنقعات متواصلة على امتداد الشارع تغذيها الشوارع المتقاطعة معه، وتتكاثر يوماً بعد يوم نتيجة ضعف الطبقة الاسفلتية والتي نخرتها مياه الأمطار والسيول من قبل وأجهزت عليها المياه المتسربة من كل بيت نتيجة الغسيل المتواصل والمثير للقلق لتكوينه هذه البحيرات الصغيرة التي تجتمع عليها الأوساخ والحشرات والأوبئة التي تؤرق حياة الساكنين، وما ينبعث منها من روائح كريهة جعلت من العيش في هذا الحي جحيماً لا يطاق.