أشاد رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الصباح بالصحفية الخليجية وأهمية دورها في خدمة وطنها من خلال عملها في الصحافة وذلك أثناء استقباله وفد اتحاد الصحافة الخليجية والصحفيات المشاركات في الملتقى الأول لصحفيات مجلس التعاون وأكد في حديثه اعتزازه بالمرأة الخليجية العاملة في الصحافة التي أثبتت وجودها وسعت بإخلاص وتفانٍ بالعمل على خدمة مجتمعها وأثنى سموه على الإعلام الخليجي والقائمين عليه بأنهم يتمتعون بالثقة والرصانة والمصداقية. كما أشاد وكيل وزارة الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أثناء افتتاح الملتقى بالصحفية الخليجية أن أمامها مسؤولية وطن وهموم أمة ومهام عدة، أولها تبادل الخبرات بين المشاركات، واستعراض ما تواجهه الصحافية الخليجية العاملة في الميدان من مشكلات وعقبات أثناء مزاولتها لعملها، وأن المرأة الخليجية قادرة على أداء الدور المساند، والتوعوي خدمة للإعلام الجديد المواكب للعصر. عندما تستمع الصحفيات الخليجيات المشاركات في الملتقى كلمات الإشادة في استقبال رسمي نظم لأجلهن من قبل رجالات دولة ومسؤولين على طراز رفيع من مواقع المسؤولية يحق لهن أن يفخرن بأنفسهن وبمؤسساتهن الصحفية التي دعمتهن ودفعتهن للعمل بكل احترافية وان يزددن فخراً في أن الإشادة كانت على ارض الكويت صانعة المؤسسات الصحفية الخليجية الحديثة بإصداراتها الثقافية المتعددة منذ اكثر من 60 عاما. الصحفيات الخليجيات المشاركات في ملتقى لم يكن واقع معوقات بدايات دخول المرأة في العمل الصحفي هو المحرك الرئيس لمناقشاتهن، حيث تشابهت البدايات بحكم تقارب العادات والتقاليد في النسيج الاجتماعي الذي يرفض التجريب عما هو سائد في المجتمع، وان اختلفت التجارب مابين كل دولة وأخرى، ومع ذلك دخلن معترك عالم الصحافة بكل تبعاته ومشاقه، فقد كانت قناعة الصحفيات بتأصيل مهنة الصحافة النسائية في الخليج، وتوطينها، وحمل أمانة الكلمة أمام المجتمع، هو ما دفعهن لمبادرة العمل الصحفي، ونزولهن للميدان، وخوض غمار العقبات بتحد وإرادة، حتى أوجدن لأنفسهن مواقع مشرفة على خارطة الصحافة الخليجية، فتضاعفت مسؤوليتها تجاه وطنها لخدمة قضاياه بمصداقية ونزاهة. ملتقى الصحفيات كشف اهتمام وسائل الاعلام بالمرأة الخليجية بهذا الحدث انعقاده لأول مرة على مستوى الإعلام الخليجي وتخصيصه للصحفيات العاملات بالميدان أضاف بعداً آخر لأهميته حول اهم ما يطرح من محاور على طاولة المناقشات وتوصيات، حيث اتفقت الصحفيات الخليجيات على إنشاء قائمة بيانات مشتركة فيما بينهن. أهمية التواصل المستمر بين صحفيات دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بينهن، وتشجيع الفتيات الخليجيات ممن يملكن الموهبة على العمل الصحفي الميداني، وتنظيم دورات تدريبية بهدف زيادة كفاءة الصحافيات العاملات في الميدان، والدعوة إلى تبني مقترح يقضي بعقد لقاء سنوي للصحافيات الخليجيات لمواصلة مناقشة المشكلات والعقبات التي تواجه العاملات منهن في الميدان وطرح الحلول والبدائل لتجاوز تلك المشكلات، وتوفير تأمين ضد مخاطر المهنة، والدفع باتجاه إيجاد تشريع مناسب في هذا الشأن، والاهتمام بتكريم الصحافيات الميدانيات المتميزات في مجالهن. انتهى الملتقى، ولكن لم تنته كلمات الشكر الجزيل لاتحاد الصحافة الخليجي، الذي خصص أول ملتقياته النسائية للصحفية الميدانية، وهذه مبادرة تحسب له ضمن أعماله. ومزيد من التقدير والامتنان لدولة الكويت الشقيقة ممثلة بوزارة الإعلام وجمعية الصحافيين الكويتية الذين قدموا للصحفيات التعريف بالمؤسسات الاعلامية الكويتية من خلال زيارة بعض المواقع الاعلامية والثقافية الهامة.