عرضت الصحافيات تجاربهن في الملتقى الأول للصحافيات الخليجيات في مجال العمل الإعلامي والمشاكل التي يواجهنها، إضافة إلى طرحهن لعدد من الأفكار والآراء لتطوير واقعهن مع المهنة من خلال إيجاد توصيف للمهنة الصحفية وتغيير النظرة للمرأة. وأوضح رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري إلى أهمية دور الصحفيات في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن نسبة العاملات بهذا المجال ليست قليلة على الرغم من المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهن في ظل ما يواجهه العالم العربي من أزمات وأعمال عنف شديدة وغيرها، وقال «مسؤولية المحافظة على إطار الواقع الخليجي هي مسؤولية إعلامية لذا لا بد من أن يكون الإعلام هو القوة الثانية لجانب القوة العسكرية في حماية ووحدة مستقبل أي بلد». الملتقى الذي عقد في الكويت بمشاركة ما يقارب 25 صحافية من كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أوضحت خلاله الصحافية سارة نجيب «صحيفة البلاد البحرينية»، أن التحديات التي تواجه الصحفية الخليجية قد تختلف باختلاف خصوصية كل دولة، إلا أن من أبرز المشاكل التي قد تواجهها الصحفية بشكل عام هي ذكاء المسؤولين وتهربهم من الإجابة على الأسئلة الموجهة لهم. إضافة إلى صعوبة خلق الخبر في ظل اتساع رقعة وسائل التواصل الاجتماعي ووصول المعلومة إلى القارئ بشكل سريع. أما نوال الراشد «مديرة تحرير بصحيفة الرياض»، فأوضحت أن دور المرأة السعودية في كافة المرافق وخاصة مجال الصحافة ملموس على أرض الواقع، حيث تتولى المرأة إدارة تحرير بعض الصحف ورئاسة أقسام صحافية منذ أكثر من 30 عاما، غير أن الصورة التي كانت تنقل للناس حول المرأة السعودية هي صورة ناقصة وغير مكتملة. بدورها قالت الصحافية الكويتية مريم عبد الرزاق «هذا الملتقى سلط الضوء على المشاكل التي تواجهها الصحافيات الخليجيات»، مشيرة إلى أن المشاكل التي تواجه الصحافيات هي مشاكل متقاربة إلى حد ما سواء كانت قانونية أو اجتماعية، مؤكدة أن الكويت متقدمة عن بعض الدول في مجال عمل المرأة في الصحافة، وقالت: «هذا لا يمنع بأن تكون لنا مطالب إضافية لتطوير العمل الصحفي»، أما الصحفية هبة الطويل «صحيفة الوطن الكويتية» فقالت «اجتماعيا هناك الكثير ممن يرى بأن المهنة لا تليق بالأنثى، فما زال ينظر لعمل المرأة بنظرة ناقصة»، وأضافت «للأسف مخرجات الإعلام تقلصت في السنوات الأخيرة لعدم وجود توصيف وظيفي لهذه المهنة»، وزادت «التركيز لدى الأنثى يكون على العمل المكتبي بينما ترفض العمل الميداني وفق مفاهيم العادات والتقاليد».