ليت زمن الهواة يرجع بنا قليلا إلى الوراء لنحقق الإنجازات والبطولات التي فقدنا بريقها منذ زمن بعيد كانت فيه كرتنا السعودية حاضرة بإبداعها خليجيا وعربيا وآسيويا على صعيد الأندية أو المنتخب السعودي أو حتى من خلال الوصول إلى العالمية الأولى عام 1994 من خلال جيل كرس كل ما بوسعة لرفعة اسم الوطن في المحافل الدولية وجعل المحبين والمتابعين يتغنون بتلك الأيام الذهبية التي شهدت عطاء اللاعبين وحب الجماهير دون تعصب لنادي ضد آخر *جيل الهواة الطامحين الذي شهد البعض من أفراده بداية ظهور الاحتراف الكروي لدينا استبدل بجيل اللاعبين المحترفين الذين لايعرفون من الاحتراف سوى الاسم والمادة من خلال صفقات خيالية ساهم في إيجادها البعض من رؤساء الأندية، وأعضاء الشرف الذين يقتلون الاحتراف بتدخلاتهم العمياء خصوصا التي ( من تحت الطاولة ). *أكثر من عقدين ونحن نعيش مرارة الحسرة والابتعاد عن البطولات التي اكتفينا فيها بالمشاركة فقط في كثير من الأحيان خصوصا البطولات الآسيوية التي كنا نتلذذ بالتهامها الواحدة تلو الأخرى من خلال الأندية أو المنتخب والتي كان آخرها خسارة الأهلي لبطولة دوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري 3- صفر وما جعلنا نعيش مرحلة البعد البطولي أمور عدة منها التخطيط العشوائي والمتخبط لعملنا الاحترافي الذي نوهم أنفسنا من خلاله بأنه احتراف بينما هو لا يمت للاحتراف بصلة والمبالغة في صفقات اللاعبين المحليين التي تشهد مبالغ خيالية من خلال عقود احترافية تشهد التمرد واللامبالاة من بعض اللاعبين بعد التوقيع فلو كانت تلك المبالغ تدفع في مكانها الصحيح لكان جل لاعبينا يلعبون في الدوريات الأوروبية والتعصب الجماهيري الذي وصل لحد العنصرية تجاه الأندية، واللاعبين أثناء المشاركات في البطولات وهذا العمل أفقدنا الحس الوطني من خلال الكره الدفين بين الجماهير خصوصا تجاه الأندية من خلال التشجيع للأندية الخارجية على حساب أندية الوطن ثم الهالة الإعلامية وعدم احترام الخصوم التي تجعل من المنتخب، أو النادي (بعبع ) لا يقهر وخذوا على سبيل المثال فريق أولسان الكوري مع الهلال حينما فاز بنتيجة 1-صفر والتي من خلالها صور الفريق الكوري بالضعيف فكانت الطامة الكبرى التي لا تحمد عقباها ليأتي الدور على الاهلي. وإذا أردنا النجاح لعملنا الاحترافي فعلينا العمل بجد واجتهاد والبعد كل البعد عن العاطفة، والاستفادة من الآخرين خصوصا اليابان التي لا ننسى بدايتها الرائعة من خلال جيلها الرائع في التسعينات الميلادية بقيادة راموس ذي الأصول البرازيلية حتى اصبحت الحاضرة في بطولات كأس العالم، والتي حظيت باحتضان نسخة منها مناصفة مع كوريا الجنوبية عام 2002 مما جعل صورة اليابان مشرقة دوليا.