برغم اختلاف الإحصاءات عن انتشار السمنة في السعوديين إلا أن 30% على الأقل منهم يعانون من السمنة المرضية بينما يعاني أكثر من 70% من زيادة الوزن. ومن المؤسف أن حوالي 30% من الأطفال يعانون من السمنة المفرطة. السمنة يمكن أن نطلق عليها أم الأمراض ومن أبنائها الضغط والسكر وهشاشة العظام وتزايد احتمالات السرطان وتليف الكبد وتآكل المفاصل وأمراض التنفس وأمراض أخرى. وللأسف فإن طعامنا المعتاد إفطارا وغداء وعشاء تعتبر من أسوأ الأطعمة من حيث القيمة الصحية. أما الأطفال فيأكلون السم القاتل (الوجبات السريعة، الجنك فوود). فهل من طريق للحد من ذلك وهل هناك أغذية بديلة نافعة؟ الخطوة الأولى تتمثل بالتحول إلى الأطعمة النافعة مباشرة أو تدريجيا لمن لا يستطيع التحول الكامل وهي كثيرة ومتنوعة. الأغذية الغنية بمضادات التأكسد antioxidants: الشاي (أحمر أو أخضر) وبالذات لو أضيف له شريحة ليمون. الشوكولاء السوداء. التوت بأنواعه (Berries) الطماطم والفلفل الرومي الأحمر والبرتقالي. البروكولي الأفوكادو الجوز والمكسرات وبعض البذور كبذور الشايا. الأغذية المضادة للسرطان: بشكل عام يجب أن يتكون ثلثي الوجبة من أغذية نباتية. وكلما قلت الدهون فيها قلت مخاطر الأورام. وهناك أغذية كثيرة مقاومة للسرطان وعلى قائمتها الأغذية الغنية بمضادات التأكسد يضاف إليها. البطاطا الحلوة وهي من أهم الأغذية في مقاومة السرطان. الأغذية الغنية بفايتامين (د). الفلفل بكل أنواعه وبعض البهارات كالكركم والزنجبيل. أغذية تقلل من احتمالات أمراض القلب: القهوة والشوكولا السوداء والعنب الأحمر. الأسماك وبالذات التونا والسالمون والذي قد يساعد على تفادي الزهايمر كذلك. اللوز والجوز. الفلفل الرومي الأحمر والبابايا والسبانخ. ليس المهم وضع قوائم من الأغذية المفيدة، إنما المهم أن نتجاوز عاداتنا السيئة في الأكل. ولئن كان الإنسان البالغ مسؤولا عن اختياراته إلا أن الأطفال مسؤوليتنا المشتركة. ولا بد من منع أو الحد من دعايات "الجنك فود ووضع عبارات تحذيرية على علب البيبسي والبطاطا المقلية والهامبرغر والهوت دوق والدوناتس والتشيز كيك تماماً كتلك التي توضع على علب السجائر.