حمد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الله سبحانه وتعالى على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من نجاح العملية الجراحية التي أجريت له حفظه الله يوم أمس الأول في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية. جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقاها معاليه أثناء ترؤسه للاجتماع الاستثنائي لمديري عموم فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة الذي عقد بمقر الوزارة في الرياض مساء امس، بحضور أصحاب الفضيلة ووكلاء الوزارة ومديري الفروع والمختصين بالمشروعات والأعمال الهندسية بالوزارة. وبين معاليه أن هذا اللقاء الاستثنائي جاء لبحث موضوع صيانة المساجد وعقود صيانة المساجد، مؤكداً أن المساجد تعد أهم واجهة لعمل فروع الوزارة، لذلك نجد أعمال المسؤولين في ديوان الوزارة أكثرها مساجد إما موظفين وإما مشاكل أئمة ومؤذنين أو تعيينات أو خطباء أو ما إلى ذلك، ومن ضمن هذه الأعمال، الأعمال المتعلقة بالمساجد في المشروعات سواء كانت بناء جديد، أو ترميم ، أو إنشاءات، أو إصلاحات، أو عقود صيانة بأنواعها. ودعا الشيخ صالح آل الشيخ مديري الفروع والمهندسين، ومنسوبي المساجد من الأئمة والمؤذنين لمتابعة المساجد في إنشاءاتها، وأن يكون هناك تفعيل حقيقي لدور الإمام، ولدور جماعة المسجد في المراقبة على أعمال الصيانة، ومتابعة الشركات والمؤسسات وأن يكون هناك تحريك لهمّة أئمة المساجد على أن تكون التقارير التي يعدونها حقيقية متابعة الشركات في أعمالها والرقابة الخارجية في فحص المساجد، مشدداً على موضوع الصيانة الذاتية للمساجد، وأن تعمم فرق الصيانة الذاتية في جميع الفروع، وأن تكثر من فرق الصيانة الذاتية. وأعرب معاليه عن تطلعه بأن يكون وضع المساجد أفضل مما هي عليه الآن، فالمساجد هي أفضل البقاع في الأرض كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح : ( من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة)، مؤكداً أن فضل المساجد عظيم. وشدد معالي وزير الشؤون الإسلامية على وجوب أن يكون هناك تغيير شامل لوضع عقود الصيانة في المساجد، وعقود الإنشاء والترميم وطريقة العمل فيها تماماً، داعياً في ختام كلمته أصحاب الفضيلة ووكلاء الوزارة ومديري الفروع والمختصين بالمشروعات والأعمال الهندسية بالوزارة إلى تقديم تقارير عن عقود الصيانة يتم مناقشتها باستمرار للوقوف على نجاحها، وأثرها في خدمة بيوت الله. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المساجد، وما يتعلق بصيانتها ونظافتها، والآلية الجديدة التي يتم اتخاذها للرقي بأعمال الصيانة والنظافة بما يليق ببيوت الله ومكانتها .