احتل الحاسب الآلي السعودي الفائق السرعة "سنام" المرتبة الثانية في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءةَ في الطاقة وذلك حسب تصنيف (جرين500) والذي ينشر مرتين في العام. وعمل فريق سعودي مكون من خمسة مهندسين واثنين من حملة درجة الدكتوراة من باحثي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بشكل مشترك جنباً إلى جنب مع الشريك الألماني لتطوير أول حاسب فائق السرعة في المملكة أطلق عليه اسم (سنام). واشار التصنيف الدولي الذي نشر يوم الخميس الى أن هذا المشروع المشترك قد حقق هذه المرتبة المتميزة عالميا بالحاسب الآلي الفائق السرعة سنام بقدرة حوسبية تبلغ 2351 مليون عملية حسابية في الثانية لكل واط طاقة، وقد تم تطويره كمشروع مشترك بين المملكة ممثلةً في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وألمانيا ممثلة في كلٍ من معهد فرانكفورت للدراسات المتقدمة وجامعة جوتة ومركز هلمهولتز الدولي. وأكد رئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل أن هذا الإنجاز خطوة أخرى هامة واضحة وملموسة على جهود المدينة لنقل التقنيات المتقدمة إلى المملكة، معربا عن فخره واعتزازه بالمهندسين السعوديين ودورهم في بناء حاسب فائق السرعة ذي كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. د. السويل: الإنجاز خطوة هامة على جهود مدينة «العلوم والتقنية» لنقل التقنيات المتقدمة للمملكة وأوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب الرئيس لمعاهد البحوث أن (سنام) سيستخدم لدعم أنشطة البحوث من قبل العديد من المؤسسات في المملكة، مضيفا بأن الحوسبة والالكترونيات تعتبران من أهم التقنيات الاستراتيجية في الخطة الوطينة للعلوم والتقنية والابتكار التي تشرف عليها المدينة. وسوف تستخدم المدينة (سنام) في الأبحاث الوطنية مثل مايتعلق بالبترول والفضاء والطقس والمعلوماتية الحيوية ومحاكاة التفاعلات الكيميائية وحركة الجزيئات. أما من ناحية السرعة، فبقدرة حوسبية كلية تبلغ 421 ترليون عملية في الثانية يصبح سنام من أسرع الحاسبات الآلية فائقة السرعة في العالم حيث يأتي في المرتبة 52 في ترتيب الحاسبات الآلية العملاقة الخمسمائة والمعروفة باسم " توب 500" ويسبق حاسبات في دول متقدمة ويحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بسرعة الحوسبة فإن (سنام) أسرع بنسبة 40% من الحاسب الألماني فائق السرعة ليوف - سي إس سي يضاف الى ذلك أنه يستهلك فقط مجرد ثلث الطاقة لكل عملية حوسبة. وقد تم تحقيق هذا باستخدام عدد أكبر من رقائق الرسومات عالية الأداء مقترنة بتطوير البرمجيات بالشكل الأمثل وذلك عن طريق استخدام رقائق تخزين ذات كفاءة طاقة عالية. وبدوره أوضح البروفسور فولكر لندنشترواس رئيس مجلس إدارة معهد فرانكفورت للدراسات المتقدمة وأستاذ كرسي هندسة الحوسبة عالية الأداء " لقد أصبحت الحاسبات الآلية فائقة السرعة الأسرع أداة جوهرية للعلوم الحديثة. ويمكن تنفيذها في المستقبل فقط عندما تكون كفاءة الطاقة معيارا حاسما. ومن جهته قال رئيس هندسة المنتج في شركة إيه إم دي لأشباه الموصلات التي قامت بتوريد بطاقات الرسوم لسنام جون جوستافسن " لقد اصبحنا نلمس التأثير الضخم الذي أحدثته المعالجات الرسومية على الحوسبة الفائقة السرعة وذلك خلال فترة وجيزة" . جزء من الحاسب العملاق سنام بعد التركيب