بادر عدد من طلاب جامعة الملك سعود بعمادة السنة التحضيرية قسم مهارات تطوير الذات الى تنفيذ حملة بإطعام عمال النظافة بالجامعة، والذي تعد احدى الاعمال التطوعية التي يقيمها طلاب الجامعة. وتأتي هذه المبادرة من الطلاب وبمشاركة الاعضاء بالجامعة الى غرس حب العمل التطوعي في نفوس طلبة السنة التحضيرية، وتوفر القدوة والمثل الأعلى أمام الطلبة والمدربين وكل من شاهد المبادرة، إضافة الى إيجاد الدافعية والإثارة لتحفيز الشباب للاتجاه إلى العمل التطوعي، وتحقيق الشعور بالراحة النفسية عندما يقدم المتطوع عملًا يعزز جانب الثقة في النفس وتقدير الذات، ونمو الشعور بالإيجابية والتفاعل مع المجتمع مما ينتج فردًا ذا اتجاه نفسي معتدل يحب الخير للجميع، ويحرص على المساهمة فيه، إضافة الى نشر روح التنافس والتسابق في الخيرات. وابدى عدد من الطلاب حرصهم على التفاعل وتقديم الطعام للعمال ومشاركتهم ، مبدين في ذلك ان العمل التطوعي من السلوكيات الحضارية، والأخلاقية، والاجتماعية الدّالة على رقي الأفراد والمجتمعات؛ لعلاقته الوثيقة بكل مفردات الخير، والأعمال الصالحة، ومعانيها السامية، معتبرينه ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وأداة هامة في تفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وكذلك بين الأمم والشعوب؛ وصولًا إلى الأهداف المرجوة، والآمال المنشودة، والحياة الكريمة، فقد ذكر الطالب فيصل الغامدي : أن مثل هذه الاعمال التطوعية تكون لها أبعاد إنسانيه وخيريه في حيث إنها تجسد أسمى معاني التواضع والألفة في الإسلام، حيث ان تلك المبادرة جعلتني اشعر بسعادتهم في ذلك الوقت على ما بدر منا نحن طلاب الجامعة، وأضاف الطالب مشاري الشريدي احدى المشاركين في الحملة أن مبادرة الطلاب وموافقة إدارة الجامعة وتحفيزها لنا في هذا العمل يعتبر شيئاً مثاليا ومميزا ويشكرون عليه حيث لا فرق بيننا وبينهم في هذا المكان الذي يجمعنا ساعات طويلة ويقومون بخدمتنا على اتم وجه، فما كانت تلك البادرة الا كشكر قليل لهم على ما قدموه لنا، والتي نتمنى ان تستمر مثل تلك الحملات التطوعية التي تستهدفهم وتستهدف فئات كثيرة لهم بصمتهم في حياتنا ويحتاجون الى اشعارهم بذاتهم وعدم التفرقة فيما بيننا. مشاركة الطلاب الطعام مع عمال النظافة