أفادت تقارير أن إسرائيل حشدت دبابات وجرافات عسكرية صوب المنطقة الحدو دية تحضيراً لعملية برية محتملة تشكل ثاني مراحل العدوان الإسرائيلي على غزة. في حين أطلقت القسام عدداً من الصواريخ. وقال الناطق العسكري الاسرائيلي إن سلاح الجو سيصعد ضرباته لقطاع غزة،وتوقع أن يشهد جنوب إسرائيل أياماً عصيبة على حد وصفه. إلى ذلك، أعلنت الخارجية المصرية في بيان أن مصر طلبت رسمياً اليوم الخميس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة. وقالت الوزارة ان ممثل مصر لدى الأممالمتحدة أرسل طلبين رسميين للأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون ولممثل الهند الرئيس الحالي لمجلس الأمن. وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة طارئة الليلة الماضية لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لكنه لم يتخذ أي إجراء. وكان 3 إسرائيليين قضوا في إصابة مباشرة لمبنى في بلدة كريات ملاخي جنوب إسرائيل، ناجمة عن صواريخ أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. في حين أفادت المصادر الطبية الفلسطينية بمقتل اكثر من 50 فلسطينيا مدنينا منذ بداية الاعتداء كما قامت كتائب القسام بإطلاق 5 صواريخ غراد بمدينة المجدل. كما قصفت ب5 صواريخ غراد أخرى مستوطنة كريات جات، مطلقة عملية حجارة السجيل. وكانت إسرائيل اغتالت، الأربعاء، أحمد الجعبري، القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، في غارة على قطاع غزة، في تصعيد دفع القاهرة إلى سحب سفيرها لدى تل أبيب، في حين أكدت واشنطن تضامنها مع إسرائيل "في حقها في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب". كما شنّت الطائرات الإسرائيلية أمس عدة غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع مختلفة، لاسيما أراض خالية أطلق منها صواريخ على البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. وفي المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لكتائب القسام، إطلاق خمسة صواريخ غراد على مدينة بئر السبع الإسرائيلية ليصل عدد الصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام على إسرائيل الى أكثر من 100 صاروخ. إلى ذلك، قال السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي إن السفراء العرب في المنظمة الدولية سيعبرون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي. من جهته اشار رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة إلى أن الهجوم على قطاع غزة يتزامن مع مساعي فلسطين الرامية إلى الحصول على عضوية غير كاملة في الأممالمتحدة. وأضاف قائلاً:" إنهم يشنون الآن حربا ضد شعبنا لتحويل الأنظار عن الجهود المبذولة من أجل جعل فلسطين عضو غير كامل في الأممالمتحدة. لكن بغض النظر عن نواياهم نحن ملتزمون مع اصدقائنا من اجل ان يكون لفلسطين في الاممالمتحدة وضع دولة مراقب". وفي سياق متصل، اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأربعاء، بالرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحثهما على ضرورة "وقف التصعيد" في غزة، حسب ما اعلن البيت الابيض. وأوضحت الرئاسة الأمريكية في بيان أن أوباما دعا نتنياهو الى بذل "كل الجهود الممكنة لتحاشي وقوع ضحايا مدنيين"، ولكنه دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تشنها حماس، وذلك بعد ان اغتالت اسرائيل قائداً عسكرياً في حركة حماس. وأضاف البيان أن أوباما وخلال محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي كرر "دعم الولاياتالمتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الصواريخ التي تطلق من غزة على المدنيين الاسرائيليين". وأوضح ان أوباما ونتنياهو "اتفقا على أنه يتوجب على حماس أن توقف هجماتها على إسرائيل كي يتوقف تصعيد الوضع". وكانت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أعلنت أنها استهدفت مدينة تل أبيب بصاروخين، فيما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة بارجة كانت تقف قبالة سواحل غزة. وقالت كتائب القسام إنها أطلقت صاروخين من صنع محلي نحو مدينة تل أبيب، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها المقاومة الفلسطينية من وصول صواريخها نحو العاصمة الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق من الليل استنفارها في المدينة ذاتها، وحذرت عبر وسائل إعلامها المختلفة سكان تل أبيب بالتواجد بالقرب من الملاجئ، تحسباً لرد حماس على اغتيال قائد القسام الفعلي أحمد الجعبري.