يستعد التلفزيون السعودي لعرض أكبر عمل توثيقي لمشروع خادم الحرمين الشريفين للحوار وذلك في الدورة التلفزيونية الجديدة، ويؤرخ فيلم (الحوار منهجية .. قائد ومبادرة أمة) -الذي انتجته القناة الثقافية- قصة الحوار في المملكة العربية السعودية، بدءاً من الدائرة الوطنية (الحوار الوطني) ثم الانتقال إلى الدائرة الإسلامية (حوار المذاهب والطوائف في مكةالمكرمة) ثم الانتقال إلى مبادرة (الحوار العالمي للثقافات والحضارات في مدريد) وصولاً إلى (قمة حوار الحضارات في الأممالمتحدة في نيويورك) وكذلك تأسيس (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فينا) وانتهاء بدعوة خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز الحوار بين المذاهب بالرياض، ويبرز الفيلم الذي يتكون من سبعة أجزاء في تسلسل تاريخي وسياسي للأحداث أهمية ثقافة الحوار مع الآخر المحلي، والإسلامي والدولي، في بناء الأوطان والأمم. من مشاركة د. عبداللطيف الزياني في الفيلم وتحدث في الفيلم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الذي أوضح البعد السياسي في استراتيجية الحوار ودورها في الدبلوماسية الجديدة، كما تحدث في الفيلم وزير العدل الدكتور محمد العيسى الذي أكد أن الحوار لا يدعو إليه سوى الأقوياء الواثقين بما لديهم، فيما أشار الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي أنه بالرغم من أهمية ثقافة الحوار في الدين الإسلامي إلا أنها تكاد تكون نادرة، مؤكداً على أهمية تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع، فيما أشار الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للحوار انتقل من المحلية إلى الدائرة العالمية، عبر سلسلة من اللقاءات والمؤتمرات الناجحة، وقال الشيخ وجيه الأوجامي رئيس محكمة الأوقاف والمواريث في القطيف "إن هذا المشروع الحضاري لا يستغرب على قيادتنا الراشدة ودورها البارز في تأسيس ثقافة الحوار وتعزيز التنمية الوطنية التي تشهدها المملكة حالياً". كما تحدث في حلقات الفيلم نخبة واسعة من المفكرين والمثقفات وأعضاء مجلس الشورى وأساتذة الجامعات، من مختلف مكونات المجتمع السعودي، تناولوا في سبع حلقات محاور فكرية وتنموية ودينية ثقافة الحوار بأبعاده المختلفة.