يستخرج فريق من المحققين الفرنسيين عينة من رفات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات -الذي قضى عام 2004- في إطار كشف ملابسات وفاته، حسب مسؤول فرنسي أوضح أن الفريق سيصل إلى الضفة الغربية في مدينة رام الله بين ال24 وال26 من الشهر المقبل. من جهتها أكدت السلطة الفلسطينية موعد قدوم الفريق الفرنسي وكشفت أن فريقا سويسريا أيضا سيصل إلى رام الله في الوقت ذاته. أما المتحدثة باسم المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية -الذي من المتوقع أن يتولى مهمة إجراء التحليلات الطبية للرفات- فأكدت عدم وجود موعد محدد بعد لقدوم الفريق السويسري. وكان تحقيق استقصائي للجزيرة خلص إلى أن عرفات توفي مسموما بمادة (البولونيوم 210) حيث طالب خبراء وأطباء بتحليل عينة من الرفات لتأكيد هذه الفرضية. وكشف مختبر سويسري أن هذه المادة الإشعاعية القاتلة كانت موجودة على ملابس عرفات حين نقله إلى مستشفى فرنسي مكان وفاته. ومن المتوقع أن يقوم الفريقان السويسري والفرنسي بإجراء تحقيقات متوازية لكنهما سيعملان بطريقة منفصلة، حيث كلفت سهى عرفات -أرملة الرئيس- الفريق الفرنسي فيما طلبت السلطة الفلسطينية الفريق السويسري. ورغم استقلالية كل فريق فإنهما مضطران لزيارة ضريح عرفات سويا للحصول على العينات لأن القبر لن يفتح إلا مرة واحدة حسب مسؤولين فلسطنيين. ويبقى التحدي الكبير بالنسبة للسلطة الفلسطينية أن يتم استخراج العينات بطريقة سرية وخاصة، علما أن عرفات يرقد في ضريح ضخم خارج المقر الرئيس للحكومة الفلسطينية وسط رام الله.