نفض برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي، عنه غبار خسارته امام مضيفه سلتيك الاسكتلندي 1-2 على ملعب «سلتيك بارك» الاربعاء في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وذلك بفوزه الكبير والثمين على مضيفه ريال مايوركا 4-2 في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم. وهو الفوز الرابع على التوالي للفريق الكاتالوني محليا والعاشر هذا الموسم ويدين به الى نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 44 و70 رافعا رصيده الى 76 هدفا هذا العام في مختلف المسابقات (بينها ايضا الاهداف المسجلة مع منتخب بلاده) وحطم رقم الملك الاسطوري البرازيلي بيليه (75 هدفا). وضرب برشلونة الذي عاد الى صفوفه المدافع جيرار بيكيه بعد تعافيه من الاصابة، بقوة في الشوط الاول وافتتح التسجيل في الدقيقة 28 عبر قائده تشابي هرنانديز من ركلة حرة مباشرة، وأضاف ميسي الثاني من مجهود فردي انهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة داخل المرمى (44)، قبل ان يسجل كريستيان تيلو الثالث من تسديدة قوية ايضا من خارج المنطقة على يسار الحارس (45). فرحة برشلونة وعاد مايوركا الى اجواء المباراة في الشوط الثاني فقلص الفارق في الوهلة الاولى عبر الارجنتيني غييرمو اريال بيريرا من تسديدة قوية من داخل المنطقة (55)، ثم حصل على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس فانبرى لها فيكتور كاستانو بنجاح (58). لكن ميسي أمن فوز الفريق الكاتالوني عندما تلقى كرة بالصدر من الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز، بديل دافيد فيا، داخل المنطقة فهيأها لنفسه قبل ان يسددها قوية بيسراه في الزاوية التسعين لمرمى اصحاب الارض (70). وهو الهدف الخامس عشر لميسي في الليغا هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق 3 اهداف امام مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو وبفارق 5 اهداف امام مهاجم اتلتيكو مدريد الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا. وعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 31 نقطة بفارق 3 نقاط امام اتلتيكو مدريد الذي استعاد توازنه بعد خسارتين متتاليتين امام فالنسيا صفر-2 محليا وامام اكاديميكا كويمبرا البرتغالي بالنتيجة ذاتها في مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك بفوزه على جاره خيتافي بهدفين نظيفين سجلهما ادريان لوبيز الفاريز (24) والتركي اردا توران (42). وتابع ريال مدريد صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على مضيفه ليفانتي 2-1 محتفظا بفارق النقاط الثمان التي تفصله عن الفريق الكاتالوني. وهي المرة الاولى التي ينجح فيها ريال مدريد في الفوز على ليفانتي في عقر دار الاخير في 4 زيارات حتى الان اخرها العام الماضي عندما خسر امامه صفر-1، كما انه اوقف السجل الخالي من الخسارة لليفانتي على ارضه منذ 14 نيسان/ابريل الماضي عندما كان سقط امام برشلونة 1-2 ايضا. وجرت المباراة في ظروف مناخية صعبة جدا بسبب الامطار التي تهاطلت على مدينة فالنسيا فأثرت على ارضية الملعب التي لم تكن صالحة للعب بسبب البرك المائية التي وقفت عائقا امام اللاعبين لتقديم افضل ما لديهم، كما ان النادي الملكي خاضها في غياب مهاجميه الارجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة. وبكر النادي الملكي بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي استغل كرة مبعدة من احد المدافعين امام المرمى اثر ركلة حرة انبرى لها الاختصاصي تشابي الونسو فهيأها لنفسه بفخذه وسددها بقوة داخل المرمى (21) رافعا رصيده الى 12 هدفا في الدوري هذا الموسم. واخرج مدرب النادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو مواطنه رونالدو مطلع الشوط الثاني بسبب اصابة تعرض لها الاخير في عينه، ودفع بالمدافع راوول البيول. بيد ان ليفانتي نجح في ادراك التعادل بواسطة انخل عندما تلقى كرة داخل المرمى واستفاد من توقفها بسبب المطر وتابعها داخل مرمى ايكر كاسياس (62). ودفع مورينيو بالبرازيلي كاكا مكان المدافع الفارو اربيلوا، وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء اثر عرقلة خوسيه ماريا كايخون داخل المنطقة فانبرى لها تشابي الونسو بيد ان الحارس غوستافو مونوا تصدى لها (73). ولعب مورينيو بورقته الاخيرة عندما دفع بالواعد الفارو موراتا مكان الالماني التركي الاصل مسعود اوزيل، وكان الاخير عند حسن ظن مدربه لانه سجل هدف الفوز بعد دقيقة من دخوله ارضية الملعب بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الونسو (84).