تسعى إدارة التقنية والتدريب للبنات لمواكبة مستجدات سوق العمل ومتطلباته المستحدثة التي تتزايد انفتاحاً وتنوعاً، لهذا نجدها في حراك دائم للبحث عن مجالات جديدة من العمل النسائي وتجهيز ما يستلزمه من برامج تدريبية قصيرة أو طويلة الأجل لتخريج كوادر قادرة على ممارسة العمل في القطاعين العام والخاص بكفاءة مشهودة. ولعل تجربتها الجديدة في انفتاحها على فنون الثقافة من خلال خوض غمار تصميم وتفصيل الأزياء المسرحية تعتبر تجربة تستحق التوقف، وتستحق التعميم، حيث تعاونت منذ مدة مع نادي نجران الأدبي لتصميم وتنفيذ أزياء المسرحية التاريخية "ملحمة الأخدود" ضمن مهرجان قس بن ساعدة الذي نظمه النادي، وكانت النتيجة أزياء متميزة ومعبرة حصدت إشادة الجميع. ولم تخف القائمات على الإدارة رغبة في التعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يستظل بظلها من نواد أدبية وثقافية وجمعيات ثقافة وفنون، فمن الممكن أن تكون أزياء المسرحيات التي تتبناها هذه الجهات من تصميم وعمل خريجات الكليات التقنية، أو طالباتها ومدرساتها، فهن كوادر أثبتن قدرتهن للقيام بمثل هذا الأعمال. الجدير بالذكر ان خريجات الكلية التقنية مؤهلات أيضاً في مجال التجميل "المكياج وتصفيف الشعر" وبإمكانهن ان يقمن بتولي إنجاز هذه الأمور في الأعمال المسرحية، أو حتى في المسلسلات الدرامية التي تنتجها مؤسسات الإنتاج المحلية في القطاعين العام والخاص. فطموح مؤسسة التقنية لن يتوقف عند حد وإنما تطمح دائماً لاختراق مجالات جديدة وخلق فرص تبدع فيه خريجاتها، وهذا ما أكدته مديرة عام إدارة خدمات المتدربات ريما السلطان والتي شددت على أن التعاون مع نادي نجران في مجال تصميم وتنفيذ الأزياء يهدف إلى المساهمة الفعالة في إطار خدمة المجتمع، ولم تخف السلطان سعيهم إلى مد جسور التعاون مع جهات أخرى في مجال المسرح كالمدارس ورياض الأطفال والجمعيات الخيرية بتصميم وتنفيذ ملابس تنكرية يفتقر السوق إلى وجودها بتصاميم مختلفة متميزة.