أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عزمه على التوجه إلى الجمعية العامة للحصول على صفة دولة "غير عضو" في الأممالمتحدة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، متحدياً كل الضغوط التي تتعرض لها سلطته والتي "لا تحملها الجبال" -على حد وصفه-. وقال عباس الذي سيزور المملكة اليوم ويلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله-، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بالإضافة الى قضايا الساعة، خلال مهرجان لإحياء الذكرى الثامنة لرحيل سلفه ياسر عرفات في مقر الرئاسة برامالله أمس، "لا تتصوروا حجم الضغوط التي نتعرض لها من كل فج عميق.. ضغوط لا تحملها الجبال. لكننا في الكيلو متر الأخير في مسيرة الألف ميل التي بدأناها مع ياسر عرفات قبل خمسين عاما." وأضاف "هناك من يطلب منا إعطاء فرصة للولايات المتحدة بعد الانتخابات الأخيرة، وبعد الانتخابات الإسرائيلية في يناير المقبل.. باختصار هم لا يريدونا أن نذهب لكننا سنذهب." وأوضح عباس أن الذهاب للجمعية العامة لن يعطينا دولة مستقلة، بل سيجعلنا دولة تحتل أراضيها دولة أخرى وليست أرضا متنازعاً عليها.. لكن الحصول على صفة دولة أمر أساسي وهذا ما يرعب الآخرين، ولعل ردود الفعل الهستيرية الإسرائيلية وغير الإسرائيلية والضغوط التي تمارس علينا تعكس قلقهم من هذه الخطوة. لكننا لن نتراجع وهذا الأمر سيعلن عنه خلال أيام قليلة في الجامعة العربية." وشدد عباس على أن قيادته لا ترغب أبدا في الصدام مع الولاياتالمتحدة ولا تضع رأسها في رأس الولاياتالمتحدة، مضيفا "نحن نقدر ما قدمته لنا من مساعدات مهمة ونعي أهمية الدور الأميركي في عملية السلام." وحول التحقيق في ملابسات وفاة عرفات، قال عباس "لم نأل جهداً في التنقيب لمعرفة الحقيقة وقد شكلنا لجانا ونتعاطى بكل جدية ومسؤولية مع كل جديد في هذه القضية المهمة والحساسة، وقد أبدينا اهتماما بما صدر عن المعهد السويسري ونجري الآن تنسيقا مع الفرنسيين والسويسريين ومع الروس على أمل أن تظهر حقائق جديدة سنعلنها مباشرة للجمهور الفلسطيني والعالم وهذه اكبر من أن تكون فرقعة إعلامية كما فعلت قناة الجزيرة." وحمل عباس على الأصوات التي صدرت عنها مؤخراً انتقادات حادة (بعد المقابلة مع التلفزة الإسرائيلية والتي تطرق فيها إلى موضوع المقاومة السلمية وحق العودة) ووصفها بالمزايدات، مشدداً على التمسك بالثوابت الفلسطينية "وبكل ذرة تراب خاصة القدس الشريف عاصمة دولتنا".