تفجَّرت الأوضاع من جديد في قطاع غزة بسقوط 6 شهداء و32 جريحاً، بينهم إصابات متوسطة وخطيرة في هجمات جوية إسرائيلية على عدد من الأهداف، وهو ما ردَّت عليه الفصائل بإطلاق وابل من القذائف محلية الصنع أوقعت 4 جرحى وسط جنود الاحتلال. مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التهديد في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس بتوسعة نطاق الرد والتصعيد رداً على إطلاق الصواريخ. وقال "الجيش عمل وسيعمل بحزم ضد المنظمات في قطاع غزة وهي تتلقى منه ضربات موجعة. يجب على العالم أن يفهم أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات الاعتداء علينا ونحن جاهزون لتصعيد ردنا. وفي موازاة ذلك نتابع عن كثب الأحداث الجارية على حدودنا مع سوريا ومستعدون لأي تحول هناك أيضاً". وكانت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري قد أعلنت إطلاق 31 قذيفة صاروخية تجاه منطقة لواء الجنوب حيث أصيب 4 أشخاص وصفت جراحهم بأنها طفيفة، إضافة إلى وقوع بعض الأضرار بمركبات جراء تطاير شظايا. من جانبها أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة "التصعيد الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة" وقالت إن ما حدث هو "محاولة من الاحتلال بتصدير أزماته الداخلية ولعبة الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني، معتبرة ذلك أمراً لا يمكن القبول أو التسليم به". في سياقٍ منفصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الوطنية لم تأل جهداً للبحث والتحقيق لمعرفة حقيقة وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات، وقال في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لرحيل أبو عمار "أولينا اهتماماً كبيراً لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وروس لفتح الضريح، على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام". بالمقابل رفض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة نبش قبر الرئيس الراحل وقال "خرج علينا بعضهم مؤخراً بفكرة إعادة فتح قبر أبو عمار، أي تدنيسه والمساس برفاته، ولا نظن أنه لا يوجد مبرر لذلك، لأننا نعرف الحقيقة والأدلة موجودة على أن إسرائيل هي من قتل عرفات". وأضاف "المختبر السويسري الذي وجد مادة اليورانيوم في حاجات الرئيس الراحل أكد أن العمر المفترض لبقاء هذه المادة هو 8 سنوات، وقد مر هذا الزمن بالفعل على الوفاة فما هو المطلوب إذن؟". إلى ذلك جدَّد عباس تمسكه بالذهاب خلال الشهر للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الجمعية العامة. وقال "قررنا السعي للحصول على اعتراف تتيحه آليات وأنظمة المنظمة الدولية". وأضاف "ردود الفعل الهستيرية الإسرائيلية على هذا التوجه سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، والضغوط التي تمارس علينا هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق، ولكننا لن نتراجع.