أعلن الرئيس محمود عباس أنه سيتوجه إلى الأممالمتحدة الشهر الجاري لتقديم طلب لرفع مكانة فلسطين في المنظمة الدولية إلى «دولة غير عضو» على حدود عام 1967، مشيراً إلى أن موعد تقديم الطلب سيتخذ في اجتماع في الجامعة العربية في القاهرة خلال اليومين المقبلين. وقال عباس أمس في كلمة له في مهرجان أقيم في مقر الرئاسة لإحياء ذكرى مرور ثمانية أعوام على رحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، انه يتعرض إلى ضغوط واسعة وتهديدات للتراجع عن القرار، مضيفاً: «المهمة صعبة، والتحديات كبيرة، لكنها الكيلومتر الأخير في مسيرة الألف ميل التي بدأناها مع عرفات قبل 50 عاماً». وأوضح عباس انه يلجأ إلى الأممالمتحدة من أجل حماية الأرض الفلسطينية من خطر الاستيطان، وأضاف: «لم يعد أمامنا لمواجهة الهجمة الاستيطانية وإنقاذ حل الدولتين سوى التوجه إلى المؤسسة الدولية التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة». وقال مخاطباً الإسرائيليين: «أمنكم في السلام العادل معنا، فنحن على أرضنا باقون، لا هجرة ولا نكبة جديدة. إن حل الدولتين بالكاد لا يزال متاحاً، فأوقفوا الاستيطان مقتل هذا الحل». وحمل بشدة على من قال انهم يحاولون تقسيم التمثيل الفلسطيني، مشيراً إلى أطراف تقيم علاقات خاصة مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وقال إن «الانتخابات هي الطريق الوحيد إلى المصالحة». وألمح إلى إمكان إجراء انتخابات من دون مشاركة «حماس» في حال إصرارها على رفضها. وعن التحقيقات الجارية في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال عباس إن الروس سينضمون إلى الفريقيْن الفرنسي والسويسري في التحقيق في وفاته. وأضاف: «أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة عن أسباب الوفاة، وسنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام».