قام مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم بزيارة قالوا عنها إنها مفاجأة وفي موقعهم الرسمي الواقع غير ذلك، فقد شاع خبر الزيارة قبلها بيوم وسط الطلاب وأولياء الأمور فكيف بالعاملين بالمدرسة، وتمت الزيارة ووقف المسؤول في الساحة أمام الطابور الذي نشرت صوره، وهو لا يمت للتربية والتعليم بشيء، ففناء المبنى المستأجر يذكرك بأحواش الماشية، وفي مقدمة الطابور المدرسي طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على كرسيه المتحرك.. والغريب أن هذا المسؤول لم ينظر له ولم يسلم عليه ولم يسأله عن أحواله وما يعترضه من معوقات ومشاكل. وقد كنا نعتب على قسم التربية الخاصة الذي لم يتابع هذا الطالب وثلاثة آخرين، ولم يجهزوا لهم مداخلهم ومخارجهم، وكل ما نفذ هو بتعاون المعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور، ولم تتم زيارتهم ولا تشجيعهم حتى ولو بكلمة جبراً للخواطر وقد عرفنا السبب، وذلك بأن أكبر مسؤول تربوي لا يلقي لهم بالاً فكيف بمن هم دونه. والغريب أننا عندما عاتبنا ببعض الوسائل جاء المعذرون يقولون لماذا تعتبون والزيارة كانت عاجلة وخاطفة، وقد ردت الصور المنشورة عليهم وذوي الاحتياجات الخاصة لا يبعدون مترين أمامهم. تذكرت ذلك عندما أقيل مدرب كرة قدم ووزير بريطاني، وثارت الثائرة على وزير لبناني بسبب خطأ بسيط في حق المعوقين، وهم ليسوا تربويين واعتذروا بشدة عن ذلك.