أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر أن العملية السياسية الجاري تنفيذها في اليمن تقدمت فعلياً وبشكل كبير . وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية اليوم إلى أن اليمن يسير الآن في تنفيذ المرحلة الثانية من بنود المبادرة الخليجية وبصدد الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني ، والعمل على إعادة صياغة الدستور والدخول في انتخابات خلال شهر فبراير من العام 2014م . ولفت المبعوث الأممي الانتباه إلى أن التحديات لا تزال قائمة رغم التحسن والتقدم في العملية السياسية ، ومن أبرزها التحديات على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية ، لكنه توقع نجاح العملية السياسية إذا تعاونت الأطراف السياسية في البلاد . ووصف بن عمر اللقاءات التي يجريها حاليا في العاصمة المصرية القاهرة مع عدد من قيادات فصائل الحراك الجنوبي بأنها " جدية وبناءة ", مشيرا إلى أن هدفها إيجاد صيغة من أجل مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار الوطني ، وسبل معالجة القضية الجنوبية في هذا الإطار , مبينا أن عدداً كبير من قيادات الجنوبية وفصائل الحراك عبرت منذ البداية عن اتفاقهم للدخول في الحوار بشكل مبدئي ، وأن النقاش الذي يدور معهم حالياً يتركز حول تفاصيل تنظيم الحوار والقضايا التي تتعلق بإجراءات إعادة بناء الثقة . وجدد المستشار الأممي دعوته لكل الأطراف اليمنية الدخول في الحوار السياسي بدون شروط مسبقة ، مؤكدا أن المجتمع الدولي سيساند أي حلول يتم الاتفاق عليها . وأوضح أن مجلس الأمن سيعقد جلسته حول اليمن في 28 من شهر نوفمبر الجاري لمناقشة التقرير الذي سيقدمه والمتضمن العديد من الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية . // انتهى //