أقل هدية يمكن ان يقدمها لاعبو الأهلي ظهر اليوم (السبت) لأعضاء الشرف برئاسة الأمير الأمير خالد بن عبدالله هو الفوز بلقب دوري أبطال آسيا والتأهل مباشرة لبطولة كأس العالم للأندية لأول مرة بتاريخ الفريق الذي أعاد لتوهجه السابق كصديق للبطولات، فالأهلي حتى وقت قريب ظل طريق المنصات وتراجع مستواه كثيراً، وفي احد المواسم الماضية كان ينافس على الهبوط لدوري المظاليم ونجا في آخر الجولات، الكثير من المتابعين كانوا يتوقعون ان يطول غيابه عن منصات التتويج والذهب لكن هذه التوقعات لم تصيب، لان الأهلي لديه رجل بحجم الأمير خالد بن عبدالله الذي نجح في إعادته لخارطة الطريق من دون أي ضجيج، وترك عمله هو من يتحدث بالنيابة عنه، فبعض الفرق ضلت طريق البطولات لاعوام ولم تعرف طريق العودة لها، لأنها لاتملك من يقدم لها روشتة العمل الناجح، لذلك فلاعبو الأهلي مطالبون اليوم بتقديم كل مالديهم من إمكانيات فنية وروح للظفر بهذا اللقب لكي يقدموه هدية بسيطة ومتواضعة للرياضة السعودية من خلال الأهلي الذي يمتلك نجوماً شباباً ممزين من ابرزهم مصطفى بصاص (19 عاما) الذي نجح من فرض اسمه لاعبا أساسيا في تشكيلة "فرقة الرعب" على الرغم من حداثة تجربته في الملاعب، فهو لم يشارك مع الأهلي على مستوى الصعيد المحلي سوى في لقاء وحيد جمع فريقه مع نجران وخسره الأهلي صفر-2، في حين شارك على الصعيد الآسيوي أمام سباهان الإيراني وفي مواجهتي الاتحاد في نصف النهائي وقدم نفسه بشكل رائع اجبر جميع النقاد على الإشادة بالمستوى الفني الكبير الذي قدمه على الرغم من أهمية وحساسية المواجهات التي خاضها ومع هذا لعب بثقة الكبار ورشحه جميع النقاد لنجومية لقاء الإياب مع الاتحاد الذي كسبه الأهلي 2-صفر وهي النتيجة التي قادته لبلوغ النهائي. الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها بصاص جعلته يحتل مركزه بكل اقتدار وأنسى الأهلاويين معاناتهم مع المحور الدفاعي الذي كان يشكل نقطة ضعف واضحة، ولم تنجح معه المحاولات لجلب بعض اللاعبين الأجانب، وبدأت ظهور بصاص نجما في بطولة كأس الخليج الاولمبية ( 23 عاما) والتي حاز فيها على لقب أفضل لاعب، مما حدا بمدرب الأهلي التشيكي جاروليم بتصعيده ومنحه فرصة المشاركة لاعباً أساسيا لثقته الكبيرة بإمكانياته الفنية وهي نظرة خبير يعرف اصطياد المواهب وتقديمها، وكان بصاص كان عند حسن ظن مدربه على الرغم من تخوف البعض من الزج به وعمره لايتجاوز 19 عاما، ولكنه بدد جميع المخاوف التي سبقت مشاركته وقدم نفسه للجميع كما يجب مؤكداً بأنه احد اللاعبين الصاعدين الذي ينتظرهم مستقبل كبير في الكرة السعودية ونأمل ان يواصل نجوميته ويساهم مع زملائه في حصد اللقب الآسيوي لأول مرة. وبالنسبة لزميله المدافع منصور الحربي فسيفقد اليه الأهلي على خلفية الإحداث المسيئة بينه وبين مدافع الاتحاد إبراهيم هزازي، وسيكون غيابه مؤثرا جدا على دفاعات الأهلي كيف لا وهو احد الركائز الأساسية في الفريق، وسيجد مدرب الفريق التشيكي جاروليم صعوبة كبيرة في إيجاد لاعب جاهز يحل مكانه ويعوض غيابه، وربما تفتح الأبواب من جديد لمشاركة لاعب الخبرة المدافع كامل الموسى (في حال شفائه من الإصابة) خصوصا انه عرف فيه عندما كان لاعباً وحداوياً قبل انتقاله للأهلي وقدم فيه أروع مستوياته الفنية مما جعله محط أنظار جميع الأندية السعودية لخطب وده قبل ان يظفر فيه الأهلي وإذ ماشارك فانه قادر على تعويض غياب الحربي بشرط ان يكون في كامل جاهزيته الطبية واللياقية فهو احد اللاعبين القلائل الذين برزوا في مركز الظهير الأيسر بشكل واضح، فهل يعيده جاروليم لمركزه الأساسي ويعود معه للإبداع من جديد.