كشف نائب رئيس الوزراء الأردني الناطق الإعلامي باسم الحكومة الدكتور مروان المعشر أمس في مؤتمر صحافي بعمان ان السلطات الأمنية عاودت اعتقال أبو محمد المقدسي بعد الافراج عنه بأسبوع لأنه: «تبين لنا بأنه يتصل بجهات إرهابية خارجية». ونفى المعشر ان: «يكون اعتقال المقدسي في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء - الأربعاء له علاقة بمقابلات إعلامية مع قناة الجزيرة أو غيرها من الصحف». ولفت إلى أن الأردن سيطالب سورية رسمياً بتسليمه الأردنيين الذين اعتقلوا مؤخراً لأنهم مطلوبون على خلفيات جنائية إذ قبضت السلطات السورية على المدعو شريف عايد سعيد الصمادي وزوجة شقيقه الفار محمد عايد سعيد الصمادي الملقب محمد اسلام».وقال المعشر ان السلطات الاردنية اعتقلت عصام البرقاوي الملقب بأبو محمد المقدسي لأنه «بعد خروجه من السجن وردت معلومات تفيد انه اجرى اتصالات مع جهات ارهابية خارج الاردن».وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية اعلنت في وقت سابق امس ان المقدسي اعتقل مجدداً في الاردن بعد اقل من اسبوع من اطلاق سراحه. وقالت ان السلطات الاردنية اعتقلت المقدسي فيما كان في مقابلة مع الجزيرة. ولم توضح القناة اسباب اعتقاله. وكانت السلطات الاردنية افرجت عن هذا الاسلامي يوم الخميس الماضي بعد ان كان قد اعتقل في مطلع السنة في إطار تحقيق تقوم به محكمة امن الدولة، الا ان السلطات لم تعط تفاصيل حول التحقيق الذي اوقف من اجله.وكانت محكمة امن الدولة افرجت في كانون الاول «ديسمبر» 2004 عن المقدسي، منظر الحركة السلفية الجهادية، بعد ان برأته محكمة امن الدولة من تهمة التخطيط لضرب مصالح امريكية بينها السفارة الامريكية في عمان.ويوم الثلاثاء، نقلت صحيفة «الغد» الاردنية عن المقدسي قوله إنه يعارض الهجمات التي تستهدف مدنيين في العراق.وكرر للجزيرة انه «يعارض» العمليات الانتحارية التي ينفذها انصار الزرقاوي، زعيم القاعدة في بلاد الرافدين.