حضر صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير امس ندوة بعنوان «لماذا نحيي العلم» التي تحدث خلالها عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان وذلك ضمن فعاليات ملتقى ابها الثقافي لعام1426ه بفندق قصر أبها. وقدم الدكتور سعد بن عثمان نبذة مختصرة عن حياة الشيخ العبيكان العلمية والعملية. بعد ذلك بدأ الشيخ العبيكان حديثه موضحا معنى الراية ودلالتها لكل دولة بوصفها شعارا لتلك الأمة تجتمع عليها الكلمة وتتحد الصفوف مشيرا الى ان بلادنا تميزت برايتها التي تحمل كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. وألمح المتحدث عن الفرق بين الراية واللواء مشيرا الى معنى راية لا اله الا الله محمد رسول الله وما تحمله من معان عظيمة جليلة ومنها جمع الكلمة واتحاد الصفوف نحو القيادة الراشدة. ولفت الشيخ العبيكان الى ان الراية ايضا رمز تلتف حوله الجيوش وترفع في السلام لتكون رمزا للدولة وقيادتها. وقال: يجب على الجميع ان يعظموا امر القيادة التي امر الله بالسمع والطاعة لولاة الامر وحث على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اجمع العلماء على اهمية السمع والطاعة وعدم جواز الخروج على الحاكم مؤكدا أن هذا مذهب أهل السنة والجماعة. وبين الشيخ العبيكان ان راية المملكة حملت شعار التوحيد ويجب على الجميع تعظيمه وان التعظيم قسمان تعظيم من باب العبادة وتعظيم من باب العادة والذي من باب العبادة لا يجوز وانما يجوز كتعظيم عادة ومن يعظم الشعار الذي تحمله الراية وهي كلمة التوحيد فهو واجب والذي يعظم الراية لتعظيم القيادة فهذا مشروع وهو تعظيم عادة وليس من باب تعظيم العبادة. وتناول الشيخ العبيكان في حديثه أسباب تركيز الحملات الاعلامية الظالمة على المملكة مبينا ان ذلك بسب نصرة المملكة العربية السعودية للاسلام والمسلمين والحسد لما افاء الله عليها من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى. وعجب الشيخ العبيكان من الفئة الضالة التي تزعم انها تروم الاصلاح وهي تقوم بسفك الدماء وتدمير الممتلكات واثارة الفتن وقال «لا شك أن ذنبهم عند الله كبير لأن من أعظم الكبائر بعد الشرك بالله هو قتل النفس». بعد ذلك استمع الجميع الى مداخلات المحاورين وأجاب عن أسئلة الحضور. حضر الندوة وكيل امارة منطقة عسير محمد بن علي الزيد وضيوف الملتقى وعدد من المسؤولين.