ادى تفجير عبوة ناسفة الاثنين في حي المزة في دمشق الى مقتل احد عشر شخصا واصابة العشرات بجروح، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان حصيلة القتلى، مشيرا الى ان بين الجرحى ثمانية على الاقل اصاباتهم خطرة، بالاضافة الى وقوع "اضرار مادية كبيرة" في مكان الانفجار. واورد التلفزيون في شريط اخباري "ارتفاع حصيلة التفجير الارهابي في حي مزة جبل 86 بدمشق الى احد عشر شهيدا وعشرات الجرحى بينهم اطفال ونساء". كما قتل خمسون عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها صباح امس في تفجير سيارة مفخخة في ريف حماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "خمسين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له قتلوا صباحا في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في قرية الزيارة في سهل الغاب" في محافظة حماة بوسط البلاد. من جهة اخرى، افاد المرصد عن مقتل خمسة اشخاص في سقوط قذيفة هاون صباح اليوم قرب حافلة في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بينهم ثلاثة اطفال وسيدة. وكان اشار قبل الظهر الى مقتل شخص واحد. وذكر التلفزيون الرسمي السوري من جهته ان قذيفة اطلقت على الحافلة وتسببت بمقتل سبعة اشخاص، متهما "ارهابيين" باطلاقها. وشهد مخيم اليرموك الذي يقطن فيه حوالى 150 الف فلسطيني خلال الساعات الماضية اشتباكات بين مقاتلين معارضين للنظام السوري والقوات النظامية شارك فيها فلسطينيون انقسموا بين الطرفين المتقاتلين، ترافقت مع مواجهات اخرى في الاحياء الجنوبية المتاخمة للمخيم. في ريف دمشق، افاد المرصد عن قصف من الطائرات الحربية والحوامات والدبابات طال بلدات ومدنا ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى. وذكر المرصد ان القوات النظامية حاولت اقتحام مدينة دوما في ريف دمشق "وواجهتها مقاومة شرسة". لافروف يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري امس في القاهرة الى ذلك قتل ما لا يقل عن عشرين مقاتلا معارضا للنظام السوري الاثنين في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على بلدة في محافظة ادلب في شمال غرب سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "استشهد ما لا يقل عن عشرين مقاتلا من الكتائب الثائرة المقاتلة على الاقل (...) اثر القصف من طائرة حربية على بلدة حارم" في ريف ادلب. واشار المرصد الى قصف مصدره "كتائب مقاتلة" استهدف بعد الغارة حي الطارمة في بلدة حارم، مشيرا الى ان هذا الحي معقل للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها. من جهته دعا الوسيط الدولي بشأن سورية الاخضر الابراهيمي القوى العالمية يوم الاحد الى اصدار قرار من مجلس الامن الدولي يقوم على اساس اتفاق تم التوصل اليه في يونيو لتشكيل حكومة انتقالية في محاولة لانهاء اراقة الدماء في سورية. ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي في العاصمة المصرية القاهرة الحاجة لاصدار قرار وقال ان آخرين يؤججون العنف من خلال دعم المعارضين. وسلطت تصريحاته الضوء على الخلافات والطريق المسدود الذي وصل اليه الوضع بشأن الحرب الاهلية السورية. وأضاف لافروف أن الجانبين يجب أن يجبرا على الجلوس للتفاوض وذكر أن موسكو تدعم إعلان جنيف. وقال لافروف "أعتقد أن هناك إجابة بسيطة للغاية.. قررنا ماذا سنفعل في جنيف. وأضاف "نعمل مع الحكومة ومع المعارضة على أساس إعلان جنيف. ونحاول إقناع الفصائل السورية بوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات ووقف العنف في نفس الوقت وبدء محادثات بشأن حكومة انتقالية." كما قال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب إن الرئيس بشار رفض دعوات متكررة من حكومته للتوصل إلى تسوية سياسية في سورية، واشار إلى أن تردد الغرب باتخاذ اجراءات جادة حيال نظامه عزز من ثقته. وقال حجاب بمقابلة مع صحيفة "ديلي تليغراف" امس إنه "ناشد وغيره من كبار شخصيات النظام الرئيس الأسد للتفاوض مع المعارضة السورية، وعقد لقاءً خاصاً معه قبل اسبوع من انشقاقه حضره نائب الرئيس ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) والأمين العام المساعد لحزب البعث". واضاف حجاب الذي انشق في أغسطس الماضي ولجأ إلى الأردن "ابلغنا الرئيس الأسد أنه يحتاج إلى حل سياسي للأزمة وأن الناس الذين يُقتلون هم شعبنا واقترحنا أن نعمل مع مجموعة أصدقاء سورية، لكنه رفض رفضاً قاطعاً وقف العمليات العسكرية أو التفاوض". واشار حجاب إلى أن الرئيس الأسد "يعتقد حقاً أنه قادر على تسوية الأزمة عسكرياً، ويحاول تكرار الحرب التي شنها والده الرئيس حافظ الأسد على جماعة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي وادت إلى مقتل 10 آلاف شخص في هجوم على مدينة حماة". سوريون يتفقدون منازل دمرها الطيران الحكومي في المزاريب قرب درعا (رويترز)