نعرف بأن الثروة الابلية والثروة النحلية عزيزة على قلوبنا، لماذا لا نعطي لكل ذي حق حقه فنجد أن مزايين الابل تساوي الملايين وكيلو جرام واحد من العسل يساوي مئات بل آلاف من الريالات أحياناً في بعض الدول الخليجية والسؤال.. لماذا تترك الابل تدخل المحميات الطبيعية والفياض وغابات السدر امثال روضة التنهات وروضة الخشم وفيضة أم الذيابة شرق الأرطاوية وخصوصاً في وسط المملكة وتحديداً فياض منطقة الرياض. وهذه الابل ترعى منها وتحد من نموها وخصوصاً في وقت التزهير وفي المقابل نجد أن جموع النحالين يتجهون في كل موسم خريف إلى تلك الروضات والفياض والغابات السدرية فلا يجدون مرعى لنحلهم وممكن أن تنظم عملية الرعي لكلا الثروتين بكل يسر بجعل للابل وقت تدخل هذه المسيجات أو الفياض لترعى وتحدد أوقات التزهير وندع اسراب النحل ترعى وتجني عسل السدر الفاخر والذي معروف لدى عموم الناس في المملكة وخارجها بأن عسل السدر من أجود انواع العسل ويستخدم في أغراض كثيرة سواء للدواء أو الغذاء وكذلك معالجة أنواع كثيرة من العقم لدى النساء وكذلك أمراض الكبد المختلفة. وأقترح على وزارة الزراعة والهيئة الفطرية أن ينظروا بعين الإنصاف وتنظيم عملية الرعي الجائر للإبل, وأجملها بالنقاط التالية: 1 - رعي أذواد الابل يجب أن يبدأ من شهر أكتوبر حتى شهر يونيه ولمدة تسعة اشهر. 2 - رعي أسراب النحل على أزهار السدر يبدأ من شهر يوليه حتى نهاية سبتمبر ولمدة ثلاثة أشهر فقط ألا وهو وقت التزهير الرئيس لأشجار السدر (الفترة الخريفية). 3 - هذا التنظيم يضمن لكلا الثروتين بالاستفادة ونشجع النحالين على انتاج عسل السدر الفاخر ورعي الابل من النموات والبراعم الجديدة الخضراء لشجرة السدر (النبق). 4 - هذا العام قل إنتاج النحالين لعسل السدر بسبب الرعي الجائر وتناول الابل وأكله للبراعم الجديدة الحامل للأزهار مما أثر سلبا على الإنتاج فالنحال الذي لديه 250 طائف نحل ينتج واحد طن كيلو عسل سدر صافي. أما هذا العام فالإنتاج بحدود 600 كيلو جرام ونفس عدد الطوائف.