الشعر الجميل لا يمحى من الذاكرة ويبقى محفوراً بها، وناقوس يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الفينة والاخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام. وبالرغم من ذلك استطاع ان يحقق شهرة ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبيراً لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبياتها دارجة على اللسان، ويحفظها الكثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات فكتاب الاغاني الشعبية بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية في وقتهم. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية «الا ياعرب مليت تطاول عذابي» التي كتب كلماتها الشاعر «عبد العزيز العفنان» وغناها الفنان (فهد عبد المحسن) وتقول كلمات القصيدة: الا ياعرب مليت تطاول عذابي مابه آمل لو يوم من همي أرتاح غريق بحر الحزن موجه غدابي حتى ليالي العيد ماذقت الأفراح همي وحب الزين زاد الشقى بي أسهر وأنا المجروح والزين مرتاح نفسي تذوق الويل محد درا بي أبكي قهر مظلوم والسد منباح هم الدهر ياناس حطم شبابي ليته مع الأيام عن قلبي ينزاح للبعد والحرمان حظي نوابي أقضي سنين العمر في هم وجراح