احتفلت جماهير النادي الأهلي حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس) أمام بوابات النادي الواقع في شارع التحلية، بعد أن تمكن فريقها من تجاوز الاتحاد بهدفين من دون رد، وخطف بطاقة التأهل لنهائي دوري المحترفين الآسيوي، إذ سيواجه فريق أولسان الكوري الجنوبي. وصالت الجماهير الأهلاوية بشعارات ناديها في شوارع جدة وكورنيشها بشلالات فرح وأهازيج ورقصات شعبية، وقادت رابطة الجماهير المشجعين للاحتفال بالفوز من ملعب الأمير عبدالله الفيصل إلى مقر النادي. وأشار رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد إلى أن إدارته طوت صفحة نصف النهائي، وقال: «هي مباراة دربي انتهت لمصلحة الأهلي، وانتهت بغض النظر عن الأحداث التي واكبت صافرة نهاية المباراة، التي كان فتيل الفتنة فيها إبراهيم هزازي هداه الله، ولكن الأهم أن الأهلي كسب المواجهة، وسنطوي صفحة لقاء النصف نهائي، ونفتح صفحة التركيز على المواجهة الختامية للبطولة، وأودّ أن أوكد بأن الأهلي منظومة فنية وإدارية وجماهيرية متكاملة ولله الحمد، بداية برئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله الذي استغل هذه الفرصة لتهيئته وتجديد الشكر له على وقفته الدائمة مع الفريق، ومروراً بالجهازين الإداري والفني واللاعبين حتى نصل إلى جماهيرنا، وهي الرقم الأوحد والأجمل في مسيرة الفريق، وكلنا شاهدنا وقفتهم الدائمة مع الفريق، ولعب ما حدث في مدرجات ملعب المواجهة الحاسمة، كان دليل على الدعم المعنوي المميز الذي تقدمه هذه الجماهير، وينعكس على روح ومعنويات لاعبي الفريق». من جانبه، بارك مدير إدارة كرة القدم طارق كيال للرئيس الشرفي ولرئيس النادي وللشرفي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالله وأعضاء الشرف كافة وجماهير الأهلي الوفية بمناسبة تأهل الأهلي إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، وقال: «أولاً، أودّ أن أطمئن الجميع على سلامتي بعد الأحداث المؤسفة التي أعقبت اللقاء، وذهبت لتهدئة الوضع وإبعاد لاعبي الأهلي، وحدثت لي إصابة بسيطة، ولا أعرف من المتسبب فيها، فلاعبو الأهلي وعدد من لاعبي الاتحاد أسهموا في تهدئة الأوضاع، وأنا أشكرهم جميعاً، كما أشيد بأخلاق لاعب الأهلي منصور الحربي، وما عُرِف عنه من سمات الهدوء وعدم الميل إلى العنف، إلا أنه تعرض للضرب، وكان ما قام به رد فعل طبيعي». واستغرب إداري الفريق الأهلاوي عبدالسلام سقناوي ما حدث من أحداث مشينة بعد لقاء الأهلي والاتحاد واصفاً إياها ب«تصرفات لا يقرها العقل، ولا المنافسة الشريفة»، مثنياً على بادرة مدير إدارة كرة القدم طارق كيال بتهدئة الأوضاع، وكذلك عدد من العقلاء ولاعبي الفريقين.