عبر ضيوف خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذين وصلوا إلى المدينةالمنورة عن سعادتهم وغبطتهم بعد أن منّ الله تعالى عليهم بإتمام مناسك حجهم بكل يسر وأمان وسهولة واطمئنان بفضل من الله تعالى، وأزجى الضيوف عظيم الشكر للمليك – أيده الله - على هذه المكرمة الغالية واختيارهم ضمن المدعوين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف. وأعرب الضيوف عن المشاعر الجياشة والفرحة الكبيرة والسعادة الغامرة لاختيارهم من بين الملايين لأداء الفريضة الحج وأن تطأ أقدامهم أراضي هذا البلد المبارك لأداء هذا الركن العظيم وزيارة طيبة الطيبة والصلاة في المسجد النبوي والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما. وأكد وزير الشؤون الدينية في جمهورية مالي الدكتور يعقوب تراوري أنه منذ وصوله إلى المملكة لقي والوفد المرافق كل التسهيلات التي مكنتهم من أداء فريضة الحج في أحسن الأوضاع والظروف في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة وخلال أيام التشريق. واعتبر أن لقاءه بمعية كبار الشخصيات من عدة دول إسلامية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله" شرف ومكسب كبير مشيداً بالتطور الكبير للمملكة. وقال إن المملكة تتطور بخطى سريعة جداً لاسيما في مجال عمارة وتوسعة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات للحجاج ليتنقل الحاج من وإلى جميع الأماكن التي يقصدها بكل أريحية وفي أوضاع آمنة ووسائل نقل جيدة مع اهتمام رجال الأمن بتيسير وتسهيل حركة المرور لضيوف الرحمن بصفة عامة وضيوف خادم الحرمين الشريفين بصفة خاصة. من جهته عبر رئيس قسم اللغة العربية وحضارتها بجامعة أنغول لجمهورية الكاميرون إمام وخطيب جامع مالك بن أنس الدكتور أحمد بروزه طاهر عن شكره وامتنانه على الكرم والضيافة والاستقبال الحار الذي تبنته حكومة المملكة من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عدة أعوام واستمرار هذا البرنامج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وما يوفره هذا البرنامج من خدمات وتسهيلات تفوق الوصف، منوهاً بما وجده الضيوف من الراحة والرعاية المتواصلة من اللجنة المنظمة وفيما يتعلق بأداء العبادات والمناسك بكل يسر وكذلك الجانب الصحي والتمويني. ورفع باسمه واسم الحجاج الذين شملتهم هذه المكرمة الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كل الجهود التي بذلت لخدمة المسلمين في العالم كله وخاصة في دولة الكاميرون. وأشاد الدكتور طاهر بالمشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة، قائلا : إننا لم نكن نتصورها بهذه العظمة والجمال والسرعة في التطور الشامل في شتى المجالات الحيوية والخدمية. وقال مبعوث وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجمهورية السنغال ومدير معهد أبو بكر الصديق في مدينة قولخ إبراهيم سيسي أن المسؤولين القائمين على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام قاموا بجهود كبيرة في تسهيل الحجوزات والاستقبال الحافل، مثنياً على حسن التنظيم الذي شهده خلال مراحل التصعيد في المشاعر المقدسة في الحج. أما المحاضر الأكاديمي في جامعة كنياتا بنيروبي الدكتور عبدالله خير أبو بكر من جمهورية كينيا فقال: شكرت الله تعالى أولاً على هذه النعمة الكبيرة بأداء فريضة الحج، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذه المكرمة من خلال هذا البرنامج المبارك. وتحدث عن الأمور المستفادة من رحلة الحج قائلاً: لقد استفدت وتعلمت كثيراً، عن أهمية الأخوة في الإسلام بجميع لغاتهم وجنسياتهم مجتمعين على الخير والإيمان الكامل بإذن الله وزالت عني الشبهات التي ملأت نشرات الأخبار المعادية عن المملكة فرأيت عكس ما كنت أسمع ووجدت كل معانى الأخلاق والتسامح والمساعدة والسعي في تقديم كل ما يريح ضيوف بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف وأسأل الله أن يحفظ هذه البلاد من كيد الحاسدين وأن يجعل الله تعالى مايقدمه خادم الحرمين الشريفين من أعمال جليلة في ميزان حسناته. ورفع الأستاذ الجامعي محمد ولد عمر من موريتانيا معاني الشكر لله تعالى أن حقق حلمه بأن يؤدي مناسك الحج، وأصبح أحد المستضافين في برنامج خادم الحرمين الشريفين، معربا عن تقديره الجم لكل ماوجده من حفاوة وتقدير منذ انطلاقه من مطار نواكشوط وحتى هذه اللحظة. وأردف قائلاً: لقد خرجت بانطباعات جيدة من هذه الاستضافة بأن أصحاب الخير ما زالوا موجودين ولله الحمد في هذه الأمة وأن هذه الشريحة التي تمت استضافتها وهم أساتذة جامعيون كانت فكرة رائعة وأتمنى أن تتواصل في السنوات القادمة بإذن الله، مقدما شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين والقائمين على البرنامج ومنظميه. مسؤولو الحج والأدلاء في مقدمة المستقبلين