وافق المؤتمر الوطني العام في ليبيا على التشكيلة الحكومية المقترحة من رئيس الوزراء الجديد علي زيدان امس الاربعاء لكنه انهى جلسته مبكرا في حين كانت قوات الامن ترد محتجين بالخارج. وقدم زيدان حكومة ائتلافية امس الثلاثاء تضم احزابا ليبرالية واسلامية الى المؤتمر الوطني الذي كان رفض التشكيلة الحكومية التي قدمها سلفه مصطفى ابو شاقور. وكان المؤتمر عقد جلسة امس للتصويت على التشكيلة الحكومية لكن الجلسة اجلت بعدما اقتحم متظاهرون غاضبون من بعض الاسماء المرشحة ضمن التشكيلة مقر المؤتمر. واظهر تصويت نقله التلفزيون اليوم الاربعاء ان 105 من اعضاء المؤتمر صوتوا لصالح التشكيلة. ويضم المؤتمر 200 عضو لكن لم يكونوا جميعا حاضرين. وقال عضو المؤتمر سليمان الزوبي لرويترز انه تمت الموافقة على الحكومة ثم اختتمت الجلسة بسبب الفوضى بالخارج. وقال شاهد من رويترز انه اثناء انعقاد المؤتمر وسط اجراءات امنية مشددة اطلقت قوات الامن الليبية الرصاص في الهواء لبرهة قصيرة لتفريق حشد من حوالي 100 متظاهر خارج المبنى. وانتخب المؤتمر الوطني العام زيدان رئيسا للوزراء هذا الشهر بعدما خسر سلفه مصطفى ابو شاقور تصويتاً على الثقة في اختياراته للوزراء. وستركز حكومة زيدان الانتقالية على استعادة الامن في البلاد حيث لم تلق ميليشيات كثيرة السلاح بعد الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.