تعقيباً على ما كتبه الأخ العزيز عبدالله الدوسري الذي حمل عنوان « بوجود الجامعيين لا حاجة لكليات المعلمين» الذي نشر في العدد الصادر يوم الجمعة الموافق 24/5/1426ه في صفحة الرأي للجميع. وكان الأخ العزيز قد تهجم على كليات المعلمين ومخرجاتها ولذلك أقول: أخي العزيز قد خفي عليك اختصاص كل من الجامعات والكليات فالجامعات تعد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية أما كليات المعلمين فتعد معلمي المرحلة الابتدائية بشكل أساس وتوجد في بعض كليات المعلمين مسارات لإعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في بعض التخصصات ولذلك فالمخرجات في الجامعات والكليات يجب أن تستمر حتى تغطي جميع مراحل التعليم العام فلماذا تطالب بإزالة كليات المعلمين؟ من ناحية أخرى نجد أن خريج الكليات إنسان تربوي أما خريج الجامعة فليس بالضرورة أن يكون تربوياً والعملية التعليمية تتطلب في المقام الأول المعلم التربوي. كما انك قد ظلمت خريجي هذه الكليات عندما قلت إن خريج الجامعة أفضل من خريج الكلية فما هو الدليل على ذلك؟ بل قد تجد بعض خريجي الكليات أفضل بكثير من بعض خريجي الجامعات فإطلاق الأحكام جزافاً لا يصح. وحين تساءل أخي العزيز قائلا: «أليس طلاب الجامعات أعلى مرتبة علمية من طلاب كليات إعداد المعلمين؟» غاب عنه أنها قد تغير اسمها من كليات إعداد المعلمين إلى كليات المعلمين هذا أولاً أما ثانيا لا يستطيع أي فرد أن يحكم بشكل عام على أفضلية خريجي كلية عن كلية فالقضية نسبية ترجع للشخص نفسه فالشخص المميز في كليات المعلمين مكانته العلمية أفضل من الشخص السيئ في الجامعات والعكس صحيح. وفي الختام أكثر الأخ من تهجمه على كليات المعلمين وطالب بضمها إلى اقرب جامعة وقال إن المجتمع الآن لا يحتاجها وهذا طبعا كله كلام غير دقيق ويحتاج إلى إعادة نظر وإنما هو كلام ينم عن بعض الحقد على هذه الكليات لاسيما وأن الأخ عبدالله قد استهل كلامه بأنه لم يتم تعيين خريج جامعته ذي المعدل المرتفع بينما تم تعيين طالب كلية المعلمين ذي المعدل المنخفض وإذا عرف السبب بطل العجب.