بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس الإثنين، زيارة رسمية إلى الجزائر لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الطارئة، وخاصة التدخل العسكري الإقليمي الوشيك في شمالي مالي الذي تسيطر عليه الجماعات "الجهادية" منذ 7 أشهر. وكانت الخارجية الجزائرية قالت في بيان إن زيارة كلينتون التي تعد الثانية لها إلى الجزائر في أقل من 9 أشهر، تندرج في سياق الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري - الأمريكي التي انعقدت في 19 أكتوبر الجاري في واشنطن والتي "أعطت دفعا ملحوظا للتشاور السياسي بين البلدين.. كما تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية ومسائل الساعة الإقليمية والدولية". ومن المقرر أن تنعقد الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين البلدين في الجزائر عام 2013. وتأتي زيارة الوزيرة الأمريكية في وقت تقرع فيه طبول الحرب لشن هجوم كاسح ضد الجماعات "الجهادية" التي تسيطر على شمالي مالي (إقليم أزواد) المجاور للجزائر، والذي تتوجس منه الجزائر خوفا من دخول قوات اجنبية إلى منطقة قد يهدد أمنها القومي على المدى البعيد. وكانت الجزائر أعلنت قبل شهر تقريباً دعمها للحل العسكري في المنطقة كحل أخير لطرد "الجهاديين"، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني السماح بوجود قوات أجنبية على حدودها أو على أراضيها.