كثيراً ما يُسهم تميز موضوع القصيدة أو اقترابه من قلوب المتلقين في شيوعها وزيادة تداولها بين الناس، وهي نقطة إيجابية قد يقابلها نقطة سلبية تتمثل في احتمالية نسبة القصيدة أو بعض أبياتها لغير مبدعها الأصلي، وهذا الشيء هو ما حدث مع القصيدة التالية التي يحلو لنا ترديد أبياتها مع طلوع نجم سهيل الذي ارتبط طلوعه في الأذهان بالتحول إلى موسم الأمطار والاستبشار بقدوم موسم الربيع والخصب، وقد قالها الشاعر راشد بن باني العيداني العامري السبيعي الذي يُعرف بالأصقه في الزمن الماضي حينما ضاق به العيش فتوجه إلى الأحساء ومنها إلى مينائها (العقير) ليشتغل في التحميل بالأجرة وأخذ المقابل حسب الكيل، وبعد فترة من عمله قل قدوم البواخر فأصبح بقاؤه هناك عديم الفائدة، فنظم هذه الأبيات التي تصادفت مع طلوع نجم سهيل معبراً فيها عن شوقه وحنينه لدياره والأماكن التي أحبها وعاش فيها معظم سنوات عمره: ملّيت من مقعد السِيفي للطاش نقبل ونقفي له قلّت علينا المصاريفي حتى العقيري وقف كيله يا راكبين المواجيفي عودوا على الجيش برحيله هبّت هبوب النفانيفي والصيد خلا مقاييله وسهيل عقب الغبا شيفي والبر كثروا نزازيله يا سِعد من شرّف «منيفي» شاف «الحفر» ذي تماثيله تتابع الوسم والصيفي و»رماح» عدى العِشر سيله ديرة هل الكار والكيفي سبيع لا قلّت الحيله ريفٍ على الجار والضيفي واللي قليلٍ محاصيله