يرسل وميضا غير وميض بقية النجوم، وله عدة الوان ، هذا البريق من النجم اليماني، وهذا الظهور له علاقة وطيدة مع سكان الجزيرة العربية، حاضرة وبادية، منذ القدم، ويعود ذلك لتوافق ظهور نجم سهيل مع مواسم مهمة للمزارعين، والبادية، وترحالهم. وهذا يعني أن هناك تغيرات اجتماعية واقتصادية تتزامن مع ظهور سهيل ومنها هطول الامطار لذا يقال لاطلع سهيل لاتامن السيل وتعد منزلة الطرفة أول نجوم سهيل وتحدث تغيرات مناخية منها انكسار الحر الشديد، وميل الأجواء الى الاعتدال ويلاحظ ذلك في المنزلة الثانية للسهيل، ويبدأ الليل يأخذ من النهار، ويبقى الثرى على وجه الأرض، وعدد أيام سهيل 53 يوما، ومنازله القمرية هي الطرف، الجبهة، الزبرة، الصرفة. يقول الشاعر حمد القاضي: ويظهر لك النجم اليماني وطرفه يتقلب كدرة خاتم بيد مايق وظهور نجم سهيل يعني بدء موسم صرام التمر، لذا يعرف البادية أن ظهور سهيل يعني رحيلهم عن المقياظ وميل الجو الى الاعتدال، وبالتالي رحيلهم إلى الصحراء، لذا يأخذون حصتهم من التمر، ويرحلون إلى البر. تقول إحدى الشاعرات التي لا ترغب في الرحيل عن ظلال النخيل ومجاورة الحضر: حسبي على سهيل ومبداه عجل على تمر النخل بالنجاحي ويستأنس أهل الإبل وهواة الصيد بطلوع نجم سهيل، وذلك لميل الأجواء إلى الاعتدال وخلاله ينزل مطر الوسم، وتهاجر الطيور، وتبدأ الجوازي بالحركة والبحث عن المراعي بدلا من البحث عن الظل والمقيل، وتنهج الأحياء الفطرية هذا السلوك لحرارة الجو، وقلة المياه. يقول أحد الشعراء يصف الأجواء بعد طلوع سهيل: لابان نجم سهيل ما امرح ولا اليق مثل السجين اللي ورى درفة الباب ومن ظواهر نجم سهيل مايصفه هذا الشاعر من تغيرات مناخية تؤثر على الحيوانات البرية: هبت هبوب النفانيف والصيد خلى مقاييله وسهيل عقب الغباء شيف والبر كثروا نزازيله سمي نجم سهيل بالنجم اليماني؛ لأنه يطلع في القبة الجنوبية للأرض والعرب تطلق على الجنوب يمن وعلى الشمال شام ويعرفه الغرب والترك باسم سهيل لشهرته عند العرب ولهذا النجم ظهور وغروب ومدة اختفائه 106 أيام من أيام السنة والله أعلم.