أكد اللواء «عقيل بن محمد العقيل» -مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية قائد الأدلة الجنائية في الحج- على أنه تم توزيع الخبرات المتخصصة في خمسة مواقع رئيسة في كل من مشعر منى، وبرج الجمرات، ومركز مجمع الطوارئ في المعيصم، ومركز مشعر عرفة، إضافةً إلى موقع الإدارة العامة للأدلة الجنائية في المبنى الجديد، والمصمم على أحدث المواصفات العالمية في حي الشرائع، مضيفاً أنه تم توفير أخصائيين فنيين ذوي كفاءة عالية في (48) موقعاً موزعة في جميع المشاعر المقدسة مع جهات التحقيق، ويتولى هؤلاء الأخصائيون تزويد وحدات العمل في المواقع الرئيسة في المشاعر، وسيكون هناك فرق طوارئ مزودة بالأجهزة والمعدات وأحدث التقنيات، ستكون جاهزة على مدار الساعة طوال موسم الحج، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية، تولي مناسبة الحج أهمية كبيرة، وتتخذ كافة الاحتياطات، وتسخر كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، حيث تختص بمعاينة الحوادث والاستدلال على الآثار المادية الظاهرة والخفية، والتعامل معها بالأساليب الفنية والعلمية، لكشف غموض القضايا الأمنية، وبيان الحقائق، وتحديد الأطراف. وقال في حديثه ل»الرياض»: إن الأدلة الجنائية جزء لا يتجزأ من منظومة قوات أمن الحج، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، بتوجيه من الفريق أول «سعيد بن عبدالله القحطاني» -مدير الأمن العام- ومتابعة من اللواء «سعد بن عبدالله الخليوي» -قائد قوات أمن الحج-، موضحاً أن التطور الملحوظ في هذا الجهاز الأمني المهم جاء نتيجة حتمية للدعم الكبير من ولاة الأمر، خاصةً المسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز -وزير الداخلية- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية-، حيث دُعمت الأدلة الجنائية بميزانيات ضخمة لتجهيزها بأحدث الأجهزة التقنية التي استقطبت من دول متقدمة في هذا المجال، ويمكن القول انها المرجعية الدقيقة للجهات الأمنية في كشف غموض الجرائم، وإليكم نص الحوار. ملابسات الجرائم * كيف تستطيعون التعرف على آثار وملابسات الجريمة؟ - من خلال عدم العبث بآثار مسرح الجريمة، نظرا لأهميته الحيوية في كشف ملابسات الجرائم، حيث يُعد عند كل رجال الأمن خزينة القرائن والدلائل، فهو المكان الذي طرقه الجاني ومارس فيه خطوات جريمته، ويشمل كذلك الأماكن الملحقة، كمكان الإعداد للجريمة، وأماكن الانتقال، ووسائل وطرق الهروب والوصول، وأماكن إخفاء الأدلة، وجميعها تُعد ملكاً خاصاً يقع ضمن اختصاص مسرح الجريمة، يباشره المختصون لجمع أدق التفاصيل التي يمكن أن تقود إلى معلومة بعد تحليلها ومعاينتها للطرف المتهم. * ماذا عن تأهيل المُختصين وتدريبهم؟ - لدينا ولله الحمد شباب مدرب ومؤهل تأهيلا عاليا جداًّ، تلقى تعليمه وتدريبه في الداخل والخارج، إضافة إلى أن التقنيات والأجهزة الحديثة على أفضل المستويات والتخصصات، التي تجعلنا لا نحتاج الي أي خبرة دولية أخرى، وبفضل الله نحن مكتفون في هذا الجانب ولدينا كوادر بشرية وطنية مؤهلة ومدربة تدريبا عالميا، ولقد حصلت الأدلة الجنائية بفضل دعم ولاة الأمر على شهادات «الايزوا» العالمية، وهي شهادات تجعل تقارير الأدلة لدينا معتمدة اعتماداً دولياً، وتقاريرها غير قابلة للنقض، وتواكب التحقيقات العالمية في أي قضايا دولياًّ وداخلياًّ. خمس وحدات * حدثنا عن أبرز استعداداتكم لموسم حج هذا العام؟ - الإدارة العامة للأدلة الجنائية، تولي مناسبة الحج أهمية كبيرة، وتتخذ كافة الاحتياطات، وتسخر كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، بل وتحرص على أمنهم، استجابة للتوجيهات الكريمة، وهي من الأجهزة التي تشارك وبفعالية في موسم الحج، حيث تختص بمعاينة الحوادث والاستدلال على الآثار المادية الظاهرة والخفية، والتعامل معها بالأساليب الفنية والعلمية، لكشف غموض القضايا الأمنية، وبيان الحقائق، وتحديد الأطراف، وقد استعدت للمشاركة من خلال خمس وحدات رئيسة وهي: وحدة تحقيق الشخصية، ويتفرع عنها مختبرات البصمات، ومعامل التصوير الجنائي، ووحدة أبحاث التزييف والتزوير، وتحتوي على أجهزة علمية عالية الدقة لفحص المستندات والوثائق، وفحص العملات المشتبه في تزييفها، إضافةً إلى وحدة فحص الأسلحة النارية وآثار الآلات، وتختص بفحص الأسلحة والمقذوفات النارية، والأظرف الفارغة، وآثار الآلات التي ترتكب بها الجرائم، وكذلك وحدة معاينة مسرح الحادث، إلى جانب وحدة المختبرات الجنائية، ويتفرع عنها مختبر السموم والمخدرات، ومختبر الفحوص الحيوية، ومختبر الفحوص الوراثية (DNA)، ومختبر الكيمياء والطب الشرعي، وقد تم تأمين الأجهزة المزودة بأحدث التقنيات العلمية لكافة الوحدات، وكذلك وُضعت خطط للطوارئ لا سمح الله، كما تم توزيع الإمكانات البشرية المتخصصة، والأجهزة الحديثة على المواقع الرئيسة في المشاعر المقدسة. أجهزة ومُعدات * ما هي أبرز ملامح خطة هذا العام؟ - تم توزيع الخبرات المتخصصة في أربعة مواقع رئيسة في كل من مشعر منى، وبرج الجمرات، ومركز مجمع الطوارئ في المعيصم، ومركز مشعر عرفة، إضافةً إلى موقع الإدارة العامة للأدلة الجنائية في المبنى الجديد، والمصمم على أحدث المواصفات العالمية في حي الشرائع، كما تم توفير أخصائيين فنيين ذوي كفاءة عالية في (48) موقعاً موزعة في جميع المشاعر المقدسة مع جهات التحقيق، ويتولى هؤلاء الأخصائيون الفنيون تزويد وحدات العمل في المواقع الرئيسة في المشاعر، وسيكون هناك فرق طوارئ مزودة بالأجهزة والمعدات وأحدث التقنيات، وستكون جاهزة على مدار الساعة طوال موسم الحج، لتعزيز أي من المراكز الأربعة السابق ذكرها، وأود أن أشير إلى أن كل مركز من المراكز الأربعة مزود بالمختبرات المتنقلة، وسيارات الانتقال، كما أن الهاجس الأمني لرجل الأمن فرض علينا هذا العام الاهتمام بمنسوبينا، ومحاولة وقايتهم من الأوبئة التي قد تؤثر على سير خططنا لا قدر الله، وتم أيضاً في خطة هذا العام تدريب منسوبينا على كيفية الوقاية من الأوبئة، وكيفية التعامل مع الحالات الموبوءة -إن وجدت لا سمح الله-، حيث تم تقديم المحاضرات على جميع المشاركين في الأدلة الجنائية لحثهم وتحفيزهم على تقديم أعلى الخدمات لضيوف الرحمن. وحدة حاسب * نريد منكم توضيح مهمة وحدة حاسب البصمات الآلي؟ - هي وحدة متكاملة، تم استحداثها موسم حج العام الماضي بموافقة من مدير الأمن العام، وموقعها في مجمع الطوارىء في المعيصم، وهي تعمل بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني، حيث تم تسجيل السابقة لأي جانٍ في وقت وجيز جداًّ، وهذا يساعد المحققين على إنجاز المعاملات بسرعة أكبر من ذي قبل، إضافةً إلى أنه يوجد إدارة جرائم الحاسب الآلي، التي تعمل للعام الثاني، وهي متخصصة لإجراء الفحوصات اللازمة على الأجهزة الكفية كالجوالات والكاميرات في حال حدوث ما يستوجب فحصها، إلى جانب التعاملات الالكترونية التي تشملها هذه الإدارة، فهي تعنى بأي استغلال سلبي للتقنية أياًّ كان بما يتعدى على أملاك أو أرواح أو أعراض أو يثير البلبلة أو القلاقل، فهذا يعد اعتداء أمنيا معلوماتيا، وأود أن أوضح أن الإدارة يعمل فيها كوادر فنية مؤهلة تأهيلاً عالياً.