لم يكن المحترف الأوزبكي جيباروف الحائز على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا لمرتين مقنعاً للمدير الفني الشبابي ميشيل برودوم رغم أنه يقضي عامه الثاني على التوالي في كتيبة "الليث" التي حازت لقب الموسم الماضي بجدارة. جيباروف لم يكن على درجة عالية من الإمتاع بل حتى الإقناع في الموسم الفارط بعد أن قدم مستويات متفاوتة طيلة المنازلات التي شارك بها فريقه، ولكنه عاد هذا الموسم ليظهر بصورة مثالية بدأت في رحلة الإعداد خلال معسكر بلجيكا، وخلال المباريات التي شارك بها اللاعب سواء أساسياً أو بديلاً حيث أبلى بلاء حسناً أكد بها مقدرته الفنية، والمهارية العالية التي تعطيه الأحقية في المشاركة بديلاً عن عبدالمجيد الرويلي ليتولى صناعة اللعب مع المحترف الآخر مارسيلو كماتشو، وهو الأمر الذي لم يقنع بشكل كبير برودوم فأبعد اللاعب عن الكثير من المشاركات بل كان يعمد إلى إبعاده خارج التشكيل الرسمي للفريق كما حدث في مواجهة التعاون الأخيرة. الجماهير الشبابية صبت جام غضبها على المدرب نتيجة إصراره الغريب على إبعاد جيباروف رغم ما يقدمه من مستويات عالية مع منتخب بلاده في المحفل الآسيوي بشهادة الكثير من النقاد، والمتابعين الذين أثنوا على اللاعب، وامتدحوا قدراته الفنية العالية وإبداعه في صناعة اللعب والتهديف من الكرات الثابتة، والمتحركة. كل هذه الأشياء لم تقنع ميشيل برودوم ليعطي اللاعب فرصة كاملة كما أعطاها لآخرين وهو الأمر الذي حير عشاق"الليث"في قناعات المدرب الغريبة التي امتدت لتطال بعض الأسماء الشابة، والفاعلة كفهد الدوسري القادم من القادسية والذي لم يشركه المدرب ولو لدقائق معدودة. الشباب حالته مع جيباروف، وكأنه بذلك قد بدأ الموسم الرياضي بثلاثة محترفين فقط أما الرابع فقد كان أسيراً لدكة البدلاء كثيراً وقد يكون خارجها في بعض المناسبات، وهو الذي أثار حفيظة الجماهير الشبابية الغاضبة التي تعالى صوتها تطالب بإعطاء اللاعب فرصة أخيرة قبل فسخ عقده وهو الأمر المتوقع عطفاً على مجريات الأحداث خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقد يندم بعدها الشباب على التفريط باللاعب كما عض أصابع الندم حين استعجل بإبعاد الأرجنتيني خوان مارتينيز قبل أكثر من أربعة مواسم فتألق بعدها حتى بلغ القائمة الأساسية لمنتخب بلاده. جماهير الشباب تتطلع وبقوة لأن يجد المحترف الأوزبكي جيباروف الفرصة الكافية حتى لا يظلم اللاعب، وحتى يكون الحكم عليه نهائياً وبعد مشاركات عدة.