ضرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أكثر من عصفور بحجر واحد، بتتويجه بطلا لدوري زين للمحترفين عقب تعادله مع الأهلي 1/1 مساء أمس الأول باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في الجولة الأخيرة من البطولة، أبرزها حصوله على اللقب للمرة السادسة في تاريخه، وأهمها التتويج بسجل خال من الخسارة طوال ال 26 مباراة التي خاضها في الدوري، حيث حقق الفوز في 19 مباراة وتعادل في سبع مباريات، اثنتان منها أمام وصيفه الأهلي في الرياضوجدة وبنتيجة واحدة 1/1. وجاء فوز الفريق الشبابي باللقب أو الليث كما تطلق عليه جماهيره الآخذة في الازدياد عاما بعد آخر، تتويجا للجهود الإدارية التي بذلت لتدعيم صفوف الفريق بأبرز اللاعبين، أمثال الأوزبكي سيرفر جيباروف أفضل لاعب آسيوي عام 2011م، والبرازيلي جيرالدو ويندل، إضافة إلى التعاقد مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، الذي كسب الرهان بعد أن صنع فريقا قويا في الدوري تفوق به على جميع المنافسين، وقاده للقب بعد غياب خمس سنوات كاملة. وكان اللافت للنظر في مسيرة الفريق الشبابي أن مدربه البلجيكي ميشيل برودوم نجح في تقديم فريق لا يتأثر بغياب أي لاعب، وعلى الرغم من استغناء الإدارة عن أكثر من لاعب كبير، أمثال عبده عطيف والمهاجم عبدالعزيز السعران والغيني إبراهيما ياتارا، إلا أن المدرب البلجيكي قام بالمهمة على الوجه الأكمل، وقاد الفريق للقب طال انتظاره بعد أن وصل بالفريق إلى النقطة 64 بفارق نقطتين عن الأهلي، وأربع نقاط عن الهلال الثالث وبطل الموسم الماضي. ولم تتوقف نجاحات الشباب عند الفوز باللقب فقط، بل يعد الفريق صاحب أقوى خط دفاع في الدوري، حيث لم يدخل مرماه سوى 16 هدفا فقط، كما يملك الفريق ثالث أقوى خط هجوم بخمسين هدفا بعد الأهلي بستين هدفا والهلال 58 هدفا.