استشهد أمس ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون، في تصعيد إسرائيلي جديد استهدف شمال قطاع غزة المحاصر. وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة استشهاد المقاوم ياسر الترابين الناشط في ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، والمواطن عاهد أبو شقفة (26 عاماً) من بلدة بيت حانون، والمقاوم عبد الرحمن أبو جلالة (27 عاماً) أحد نشطاء كتائب عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة "حماس" متأثراً بجراحه الخطرة، وإصابة 4 آخرين، إثر غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية بمنطقة أبراج الشيخ زايد، وأخرى في بلدة بيت حانون شمال القطاع، مشيراً إلى أنه جرى نقلهم جميعاً إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. وفي السياق ذاته، توغلت آليات إسرائيلية ترافقها جرافات في ساعة مبكرة من صباح الاثنين مسافة 500 متر داخل أراضي المواطنين الزراعية شمال شرق بلدة بيت حانون، وأطلقت نيران أسلحتها تجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية بشكل مكثف، بمساندة طائرات الأباتشي والاستطلاع. ولم يتمكن المواطنون في تلك المنطقة من الذهاب إلى أعمالهم، وكذلك طلبة المدارس. وتصدت عناصر المقاومة الفلسطينية للتوغل الإسرائيلي، بإطلاق العديد من قذائف الهاون على تجمع الآليات الإسرائيلية المتوغلة. من جهته زعم موقع القناة التلفزيونية العاشرة سقوط خمسة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على منطقة "شاعر النقب" ومنطقة "ساحل عسقلان" صباح أمس. وأضاف الموقع ان الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة دون ان تتسبب بوقوع أضرار أو اصابات، مؤكدة ان بعض هذه الصواريخ سقط في مناطق فلسطينية بالقرب من الجدار المحيط بقطاع غزة. وأشار الموقع الى ان طائرات الجيش الاسرائيلي استهدفت مجموعة فلسطينية شمال قطاع غزة في أعقاب القصف الصاروخي، وأكد الجيش ان هذه المجموعة كانت تستعد لاطلاق صواريخ نحو اسرائيل. وفي وقت سابق من صباح الاثنين تم استهداف دورية من الجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة بعدة قذائف هاون، وقصف الجيش مصادر هذه القذائف باطلاق قذائف على المنطقة القريبة مبررا ذلك لمنع امكانية استهداف عناصر الجيش من مجموعات فلسطينية متحصنة في المنطقة. وتوعدت "كتائب القسام"، الذراع المسلحة لحركة "حماس" بالرد على الغارات الإسرائيلية. وقالت في بيانٍ وزعته أمس "نؤكد أن العدو لن يستطيع ليّ ذراعنا، وأن جريمته هذه لن تمر من دون ردّ وحساب، وسيدفع الصهاينة ثمنها بإذن الله".