احتفلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بتوزيع جوائز زمالة ما بعد الدكتوراه للعام الثاني؛ في حفل أقيم بمقر الجامعة في مدينة ثول يوم الأربعاء الماضي، وتأتي هذه الجوائز تعبيراً عن دعم (سابك) لجهود الجامعة التي تبذلها في سبيل تطوير الابتكار والبحث العلمي. وحضر الاحتفال المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، والبروفيسور تشون فونغ شيه، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). وقد مُنحت الجوائز لثلاثة عشر باحثاً من الحاصلين على زمالة ما بعد الدكتوراه لدعمهم في مواصلة أبحاثهم التي قدموها للجامعة، والتي تم اختيار موضوعاتها لتعكس استراتيجية التعاون البحثي طويلة المدى الموقعة بين (سابك) و(كاوست). وتشمل تلك الموضوعات: الطاقة الشمسية، واللقيم، والحفازات، وعمليات الفصل، ومصادر الطاقة الحيوية المتجددة، والحساب الإلكتروني، والعلوم البيئية. وفي كلمته أثناء الاحتفال، قال المهندس الماضي:"تلتزم (سابك) بتشجيع الأفكار الجديدة والحلول الفاعلة، وتؤمن بقدرة الإنسان على الابتكار والإبداع، ولهذا تحرص على تشجيع العلماء، ورعاية الأبحاث العلمية في مؤسسات التعليم العالي في المملكة". وأشار الماضي إلى أن الجهود المخلصة التي تبذلها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جعلتها واحدة من أهم المراكز التعليمية والبحثية في المنطقة، مضيفاً : "ندرك بوضوح الفوائد الناتجة عن شراكتنا مع الجامعة على المستويين البحثي والتطبيقي، والتي تتمثل في دعم احتياجات زبائننا، وتقديم النفع للبشرية بشكل عام". من جانبه، أكد البروفيسور شيه ضرورة البحث عن أفكار وأساليب جديدة للتعامل مع التحديات التي تواجه البشرية، والمتعلقة بقضايا المياه والغذاء والطاقة والبيئة. ولتقديم حلول مبتكرة ونوعية لمواجهة هذه التحديات، لابد من رعاية المواهب من علماء ومهندسين ومبدعين وأصحاب مشاريع عبر سبل محفزة ومبتكرة. وفي هذا الإطار، تستثمر (سابك) و (كاوست) معاً في رعاية المواهب الطموحة لمصلحة المملكة والعالم، عبر دعم أبحاث ما بعد الدكتوراه. إلى ذلك، أشار أرنستو أوشيلو نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في (سابك)، إلى أنه فضلاً عن برامج جوائز زمالة ما بعد الدكتوراه، تلتزم الشركة بدعم رسالة جامعة (كاوست) عبر قنوات عدة، منها إنشاء مركز (سابك) للأبحاث والابتكار في مقر الجامعة، وتمويل مشاريع بحثية في مجالات ذات صلة مباشرة بأعمال الشركة، ورعاية موظفي الشركة للحصول على درجات علمية أعلى في الجامعة، وتوظيف المواهب المتميزة من الجامعة في (سابك)؛ كل ذلك مجرد غيض من فيض مما تسهم به (سابك) " . كما أوضح البروفيسور ستيفان كاسيكاس، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية (كاوست)، أنه ورغم حداثة عمر الجامعة، إلا أنها وضعت تقليداً جديداً وقوياً للعلوم المبتكرة بتقديمها قناة اتصال مهمة بين التفوق العلمي والقيمة الصناعية، قائلاً : "ستلعب أبحاث ما بعد الدكتوراه دوراً رئيساً في نجاح فريقنا الأكاديمي. كما أن الدعم الذي تقدمه (سابك) سيسهم في تعزيز وترسيخ هذا التقليد. ويمتلك الفائزون بجوائز هذا العام جميع الإمكانات والقدرات لتقديم مشاركات كبيرة تسهم في توسيع حجم المعارف داخل تخصصات أبحاثهم" . في الوقت ذاته، أثنى الدكتور عبدالله المعجل، نائب رئيس جامعة (كاوست) للتطوير، على دعم شركة (سابك) المستمر لزمالة مابعد الدكتوراه بالجامعة، وقال: "إن دعمها محل تقدير". وأشار الدكتور المعجل إلى أن الحائزين على جوائز (سابك) لزمالة مابعد الدكتوراة للعام 2011م نشروا 19 ورقة بحثية في مجلات علمية مرموقة وقدموا تسعة عروض في المؤتمرات الدولية. وأضاف قائلا: "إننا نتطلع إلى نجاحات مماثلة للحائزين على الجائزة هذا العام". تجدر الإشارة إلى أن الفائزين بالجائزة في العام الماضي، حصلوا على براءات اختراع لنتائج بعض أبحاثهم، فيما لا تزال براءات أخرى في انتظار المصادقة عليها. وتتحين (سابك) الفرصة دائماً لمكافأة التميز البحثي نظراً لأهميته الكبرى، ليس فقط للشركة وإنما للجامعة والباحثين والمشرفين عليهم، لما له من أثر كبير على المنطقة والمجتمع العلمي بشكل عام .