تهنئتنا لكم نابعة من محبتنا لكم في الله ومحبة الوطن الذي نعيش بأنواع الخير على ثراه جزءاً من هذه المحبة التي يجب أن تجعلنا قلباً واحداً ضد أي خطر يهدد وحدة المجتمع السعودي خاصة والمسلم العربي وغير العربي عامة، ونورد بعض الحكم التي تؤصل فينا هذه المحبة منها (إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم لقضاء حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله) (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ومن مشى مع أخيه المسلم في قضاء حاجته حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام) (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) (والإنسان خلقه الله بعقل وشهوة فكما أن عقله له واجبات كذلك شهوته لها متطلبات) نستمتع بطعم الأكل بما نطعمه، ونستمتع بطعم الحياة بما نبذله ونستمتع بعد الممات بما نفعله، ونتألم بعد الممات بما نخطئه (وأفضل الناس من الورى رجل تقضى على يديه للناس حاجات من يغمض عينيه دون النور يضر عينيه ولا يضر النور، ومن يغلق قلبه وضميره دون الحق يضر قلبه وضميره ولا يضر الحق) (ويل لأمة تأكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج) (لا تقدم بدون تحقيق العدالة الاجتماعية، ولا عدالة اجتماعية بدون التكافل والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية). الصديق الصدوق خير من أخ عقوق، أصدقاء السوء كشجرة النار يحرق بعضها بعضاً، البخل يهدم مباني الكرم، بشّر مال البخيل بحادث أو وارث، أقربكم إلى الله أسخاكم، المال صديقك إذا استعبدته، وعدوك إذا استعبدك، الفاقة أم الجريمة، أغنى الأغنياء لا يحمل معه سوى كفنه، عندما يفرغ المعلف تتنازع الجياد، من لم يحترف لن يعتلف، من لا يكدح لا يفرح، من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله، من منع زكاته فقد النجاة، إن قوة الخيزران تكمن في مرونتها، لا تكن يابساً فتكسر ولا ليناً فتعصر، غبار العمل ولا زعفران البطالة، أتقن عملك تحقق أملك، الظلم سبب تعجيل نقمة وتبديل نعمة، مَن أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي. بمناسبة عيد الأضحى المبارك يسرنا أن نرفع لجميع المسلمين عرباً وغيرهم حكاماً ومحكومين أسمى آيات التهاني والتبريكات والدعوات الصالحات بأن يجعلها مناسبة رحمة وبركة وصحة وعافية وزيادة أعمال صالحة وتآلف وعدم تخالف ونهنئكم على ما بذلتموه لمساعدة الناس وخدمة للوطن مشكورة ومن الله مأجورة ستجدونها في الدنيا خيراً مضاعفاً وحماية إلهية لكم في الدنيا وحسنات في الآخرة سوف تحتاجون لها بعد الممات، ونرجو الحرص على التكافل الاجتماعي، وتطوير وتنمية المسؤولية الاجتماعية، وكل عام وأنتم بأمن مستمر وخير منتشر وعلم مزدهر، كما نرجو منكم التفضل بمواصلة جهودكم المادية والمعنوية لدعم مشاريع المساعدة على الزواج والإسكان اللذين هما أساس التقدم والاستقرار والسلام.