ما هو شعورك عندما يتطفل شخص ما على مناسبة عائلية لك دون أن تدعوه؟ ذلك ما تظهره اللقطات التالية التي رصدتها عدسة المصور أُولي دريكي- 34 عاماً - في محمية لوانغوا الجنوبية في زامبيا حينما تسلل تمساح يطلق عليه مستوطنو المحمية اسم "فريد" خلسة من ضفاف النهر ليتقدم بكل جرأة ووقاحة ليشارك عدد من الأسود وأشبالها وجبتها المكونة من غزال كامل اصطادته لبوتان شرستان. وقد تسمرت عيون الأسود عندما بصرت بهذا الزائر المتطفل وهو يتجه مباشرة نحو الوليمة غير أن اللبوات الأم سارعن لطرده وهن يكشرن عن أنيابهن ليولي هارباً. ويقول المصور التي وثق لهذه الواقعة بالصوت والصورة أنه كان يستمتع بنسمات الصباح الباكر على ضفاف النهر في خيمته حينما سمع جلبة في الخارج وحينما أطل برأسه من بابها وجد اللبوتين تطبقان الخناق على الغزال المسكين. وبعد الايقاع به تجمعت الأسود الذكور والأشبال لتنال حصتها من الفريسة التي كانت تلفظ انفاسها الأخيرة غير أن "فريد" زحف بسرعة ليباغتها فما كان من إناث الأسود إلا أن تحركت بسرعة لرد المعتدي وكف الشر عن صغارها. ويضيف أولي بأنه لم يكتف بالتقاط صور للواقعة بل قام بتسجيل مقطع فيديو منذ لحظة تطفل"فريد" إلى لحظة أن ولى غير معقب وذيله بين قائمتيه الخلفيتين.