يتوجه رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل إلى الجزائر غداً الاثنين في أول زيارة لمسؤول مصري بهذا المستوى لها منذ ثورة 25 يناير. وتستغرق زيارة قنديل يومين يرأس خلالها وفداً وزارياً يضم وزراء الخارجية والبترول والكهرباء والإسكان والتعاون الدولي بجانب عدد من كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات. وقال السفير يوسف الشرقاوي، نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المغرب العربي وليبيا، إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين والمصالح المشتركة التى تربط بينهما. وأضاف أن الزيارة تشكل محطة مهمة على صعيد العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة الشعبين وتحقيق المصالح القومية العليا والأمن القومي العربي، موضحا أن مصر أكبر دولة عربية لديها استثمارات بالجزائر تبلغ 6 مليارات دولار، بالاضافة إلى التواجد الكبير لشركات مصرية تساهم في تنفيذ خطط التنمية الجزائرية. وأضاف الشرقاوي أن مباحثات قنديل مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلام ستتناول كيفية الاستفادة من الاتفاقيات، والمعاهدات المبرمة بين البلدين والتي يبلغ عددها 42 اتفاقية وتتناول المباحثات أيضا تعزيز دخول الصادرات المصرية للسوق الجزائرية خاصة مواد البناء، كما سيتم خلالها تحديد موعد الدورة الجديدة للجنة العليا المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومشروعات استثمارية واستيراد مصر للغاز والبوتاجاز الجزائري. وقال الشرقاوي إن هناك توافقا في وجهات نظر البلدين فيما يخص ضرورة حل المشاكل في إطار عربي داخل الجامعة العربية ورفض التدخل الأجنبى لحل المشكلة السورية.