في عملية قرصنة أعادت الى الأذهان الاعتداء الإسرائيلي الغادر على "أسطول الحرية" التركي واستشهاد تسعة نشطاء أتراك كانوا في طريقهم الى غزة، اقتحم جنود إسرائيليون أمس سفينة "ايستيل" السويدية التضامنية مع غزة قبالة ساحل القطاع المحاصر واقتادوها الى ميناء أسدود جنوبفلسطينالمحتلة. وقال ميخائيل لوفغرين المتحدث باسم مجموعة النشطاء السويديين "شيب تو غزة سويدن" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف أن الجنود الإسرائيليين كانوا يرتدون أقنعة وفقا لما قاله أحد الناشطين الموجودين على متن السفينة وهو الإسرائيلي درور فايلر خلال اتصال هاتفي قطع في وقت لاحق. وكان الجيش الإسرائيلي أكد أنه يراقب السفينة السويدية التي تحمل علم فنلندا على مسافة نحو 50 كيلومترا من ساحل فلسطينالمحتلة. وأكد ان خمس سفن تابعة للحربية تتواجد في نفس منطقة وجود السفينة "ايستيل" التي تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من اعضاء البرلمان. وقال الجيش الإسرائيلي انه تم الصعود الى السفينة بعد "عدم رد ركابها على عدة اتصالات تم اجراؤها معهم". واضاف "نتيجة لعدم استعدادهم للتعاون، وبعد تجاهلهم المكالمات لتغيير مسار السفينة، تم اتخاذ قرار بالصعود الى السفينة واقتيادها الى ميناء اسدود"، مؤكدا ان القوات "لم تحتج الى استخدام القوة". وتابع انه سيتم تسليم الركاب لدى وصولهم الى اسدود الى الشرطة وبعد ذلك الى سلطات الهجرة.