يعود مهرجان نور للفنون للسنة الثالثة هذا الخريف في لندن ولكن هذه المرة بشكل ومضمون أوسع ليتجاوز متحف ليتون هاوس الذي استضافه في السنتين الماضيتين. ليجذب المهرجان هذا العام منظمات ثقافية من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتشارك في هذا المنبر الفني الذي ينبع منه روح الفن والموهبة والتعبير عن الرآي وإثبات الهوية بطريقة جميلة تجتاح القلب والروح فوراً. الفن بكل أشكاله كان وما زال وسيبقى طريقة غير عادية لإيصال رسالة معينة وطريقة للمحافظة على الثقافات الأدبية والفنية الذي ينساها أولا يعرفها البعض لكنها تسكن وجداننا وتاريخنا. ويهدف هذا المهرجان للاحتفال بالفنون والثقافة وتشجيع وتعزيز السينما والأدب والموسيقى والفنون البصرية، والأزياء، والرقص، والمطبخ من منطقة شمال أفرقيا والشرق الأوسط. كما يهدف لإظهار التفوق الفني والعمل الذي يشحذ الفكر ويحرض على التحدي. ريم كيلاني " ضياء بطل" إحدى الفنانات العربيات التي تشارك في المهرجان متخصصة في التصميم المكاني وتعمل في لندن. وغالبا ما يكون العمل الذي تؤديه محددا بالسياق ويمكّن الجمهور والمستخدم من الانخراط معه بشكل مادي. ولعل مجموعتها " ترجمات" هي نتاج إهتمامها بإبداع عمل يتفق وهويتها الثقافية من ناحية المضمون والجماليات، كما أنها نتاج إعجابها بفن الخط العربي والفن التقليدي المتعلق بالعمل مع النص. لذا نجدها تقترض من ذاك وتوجد السبل للخروج بقطع ذات نسخة محدودة بلغة معاصرة. وهي تستعمل " نوعا" عربياً كانت قد طورته بغية إيجاد غرض وسرد قصته بالنظر إلى التحولات الممكنة في النص وعلاقته بمعناه والحيز الذي يشغله والوظيفة التي يؤديها ذلك الغرض. وقد عُرضت بعض الأعمال من مجموعتها هذه وغيرها من قطع التصميم في المعارض الفنية في بيروت والمنامة وعمان وباريس وليفربول ولندن. سلمى دباغ الضوء من الشرق الاوسط يقدم مهرجان نور المواهب الفنية المعاصرة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط للمجتمع الغربي والعربي المتواجد في مدينة الضباب خلال شهر أكتوبر الى شهر ديسمبر. ويستضيف متحف فيكتوريا وألبرت أول معرض رئيسي للتصوير الفوتوغرافي المعاصر من الشرق الاوسط من 13 نوفمبر الى 7 أبريل " الضوء من الشرق الاوسط: تصوير جديد ". يحتوي المعرض على مجموعة صور فوتوغرافية من 30 فنانا يمثلون 13 دولة ليسلطوا الضوء على الردود الإبداعية تجاه التحديات الاجتماعية والاضطربات السياسية التي شكلت منطقة الشرق الأوسط على مدى العشرين سنة الماضية. نور للفنون فبرك فبرك مؤسسة تعاونية لا تبغى الربح وهي مختصة بالمشاريع البحثية التشاركية المتعلقة بالفن والتصميم والتي يتم تنفذيها بالتعاون مع مهندسين معماريين ومصممين وفنانين ناشطين في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة. يتركز إهتمام فبرك الأساسي في ديناميكية وممارسات الأماكن العامة في ما يتعلق بالتغير الإجتماعي والمديني، وخاصة فيما يختص بالنقاشات المتعلقة بالحق في الحصول على مساحات أوسع داخل أمكنة اللجوء للمجموعات الغير ممثلة في السابق مثل الأطفال والنساء. تركز على استخدام مناهج البحث المتطورة المرتكزة على الفن والتصميم بالاضافة الى العمل القائم على العمارة والفنون والأفلام والتصوير الفوتوغرافي والنص لتعزيز المشاركة المجتمعية والعمل، وتطوير التفكير الاقتراحي فيما يخص البيئة الإجتماعية والمادية المباشرة. من خلال سلسلة من المشاريع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ومؤخرا في المناطق السكنية الهامشية في لندن، طورت فبرك سلسلة من مشاريع البحث والتصميم لاستكشاف الأفكار من المحيط الاجتماعي كمكان متعدد الإستعمالات من قبل أجيال مختلفة مما يتيح بدء المفاوضات المكانية والزمانية وتطويع هذه المعطيات من قبل الجماعات التي لم تكن ممثلة سابقا. مخرجو الأفلام التى ستعرض يأتون بتجاربهم ونظرتهم الشخصية من الإمارات، العراق، مصر، سوريا، الاردن، المغرب. وينال القسم الأدبي فقرة أيضاً من هذا المهرجان الروائية البريطانية-الفلسطينية سلمى دباغ والشاعر السوداني الصديق الراضي والشاعر غسان زقتان. ومن الفعاليات الموسيقية التي ستقام ضمن مهرجان نور ستستمع لندن الى أحمد الخطيب، ويوسف حبيش، وعطاب حداد، وريم كلاني، وأمل مثلوثي، وشربل روحنا.