أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» أن أي صفقة تبادل أسرى قادمة لن تمر دون الإفراج عن الأسرى الذي تحفظ الاحتلال بالإفراج عنهم في صفقة «وفاء الأحرار». وقال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» في مؤتمر صحافي عقده أمام معبر رفح البري الواقع اقصى جنوب قطاع غزة بمناسبة الذكرى الأولى لصفقة وفاء الاحرار أمس «أن تحرير الاسرى من سجون العدو الصهيوني على رأس أولويات كتائب القسام». وتابع قائلاً «إن أبواب السجون التي فتحت في وفاء الأحرار لن تغلق بعد ذلك أبداً». وأضاف «أن جنود العدو يمكن أن يكونوا حيث وجدوا إما قتلى أو أسرى أو معاقين ولن يمعنا من الوصول إليهم أحد». وأكد أن كتائب القسام تمتلك زمام المبادرة، واعداً الأسرى بالحرية ووعد الحرّ دين عليه. وكانت صفقة تبادل الأسرى التي أطلق عليها «وفاء الأحرار»، تمت في الثامن عشر من اكتوبر/تشرين الأول الماضي وأفرج خلالها عن 1027 أسيراً، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي أسر في عملية شاركت فيها ثلاثة أجنحة عسكرية مقاومة عام 2006. وأعلنت كتائب القسام عن نيتها استعراض عملية خطف شاليط في فيديو جديد يوثق كافة الأحداث التي أحاطت بالعملية منذ بدء التخطيط لها وحتى المرحلة الأخيرة من الصفقة. من جانبها، وصفت لجان المقاومة الشعبية، وهي إحدى الفصائل التي شاركت في عملية خطف شاليط، ذكرى تحرير الأسرى ب «الانتصار المبارك»، وأنه شكل بداية لمرحلة جديدة في تعامل المقاومة مع ملف الأسرى. وقال الناطق الإعلامي للجان المقاومة، أبو مجاهد، في تصريح صحافي إن «ملف الأسرى أصبح عنواناً للمقاومة، ولن نترك للمحتل التحكم بمصير رجالنا وشبابنا ونسائنا في سجونه وزنازينه». وأكد أن «الطريق لحرية أسرانا يتم عبر عمليات أسر الجنود الصهاينة فالمقاومة لن تقف عاجزة أمام ذلك والالتزام بتحقيق الحرية لأسرانا واجب شرعي يحتم على الجميع السعي نحو ذلك الهدف بكل ما توفر من وسائل».